" صفحة رقم ٢٠٢ "
لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَءَابَآؤُنَا هَاذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَاذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الاٌّ وَّلِينَ (
المؤمنون :( ٨١ ) بل قالوا مثل.....
أي : قال أهل مكة كما قال الكفار قبلهم. الأساطير : جمع أسطار : جمع سطر. قال رؤبة : إنِّي وَأَسْطَارٌ سُطِرْنَ سَطْرَاً ;
وهي ما كتبه الأوّلون مما لا حقيقة له. وجمع أسطورة أوفق.
) قُل لِّمَنِ الاٌّ رْضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْءٍ وَهُوَ يُجْيِرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (
المؤمنون :( ٨٤ ) قل لمن الأرض.....
أي : أجيبوني عما استعلمتكم منه إن كان عندكم فيه علم، وفي استهانة بهم وتجويز لفرط جهالتهم بالديانات : أن يجهلوا مثل هذا الظاهر البين. وقرىء :( تذكرون ) بحذف التاء الثانية ومعناه : أفلا تتذكرون فتعلموا أنّ من فطر الأرض، ومن فيها اختراعاً، كان قارداً على إعادة الخلق، وكان حقيقاً بأن لا يشرك به بعض خلقه في الربوبية. قرىء :( الأوّل ) باللام لا غير. والأخيران باللام، وهو هكذا في مصاحف أهل الحرمين والكوفة والشام، وبغير اللام وهو هكذا في مصاحف أهل البصرة، فباللام على المعنى ؛ لأن قولك من ربه، ولمن هو في معنى واحد، وبغير اللام على اللفظ. ويجوز قراءة الأوّل بغير لام، ولكنها لم تثبت في الرواية ) أَفَلاَ تَتَّقُونَ ( أفلا تخافونه فلا تشركوا به وتعصوا رسله. أجرت فلاناً على فلان : إذا أغثته منه ومنعته، يعني : وهو يغيث من يشاء ممن يشاء، ولا يغيث أحد منه أحداً ) تُسْحَرُونَ ( تخدعون عن توحيده وطاعته. والخادع : هو الشيطان والهوى.
) بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَاهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ( ٧ )
المؤمنون :( ٩٠ ) بل أتيناهم بالحق.....


الصفحة التالية
Icon