" صفحة رقم ٢٤٤ "
( ٧٥٨ ) أي :( هُوَ لَهَا صدقةٌ ولنا هديةٌ )، وعند الشافعي رضي الله عنه : هو إيجاب على الموالي أن يحطوا لهم من مال الكتابة. وإن لم يفعلوا أُجبروا. وعن علي رضي الله عنه : يحط له الربع. وعن ابن عباس رضي الله عنهما : يرضخ له من كتابته شيئاً، وعن عمر رضي الله عنه أنه كاتب عبداً له يكنى أبا أمية، وهو أوّل عبد كوتب في الإسلام، فأَتاه بأوّل نجم فدفعه إليه عمر رضي الله عنه وقال : استعن به على مكاتبتك فقال : لو أخرته إلى آخر نجم ؟ قال : أخاف أن لا أدرك ذلك. وهذا عند أبي حنيفة رضي الله عنه على وجه الندب وقال : إنه عقد معاوضة فلا يجبر على الحطيطة كالبيع. وقيل : معنى ) وَءاتُوهُم ( : أسلفوهم. وقيل : أنفقوا عليهم بعد أن يؤدوا ويعتقوا وهذا كله مستحب. وروي أنه كان لحويطب بن عبد العزى مملوك يقال له الصبيح : سأل مولاه أن يكاتبه فأبى، فنزلت. كانت إماء أهل الجاهلية يساعين على مواليهن /
( ٧٥٩ ) وكان لعبد الله بن أبيّ رأس النفاق ست جوار، معاذة، ومسيكة، وأميمة، وعمرة، وأروى، وقتيلة : يكرههن على البغاء وضرب عليهن ضرائب فشكت اثنتان منهن إلى رسول الله ( ﷺ ). فنزلت، ويكنى بالفتى والفتاة : عن العبد والأمة. وفي الحديث :
( ٧٦٠ ) ( ليقل أحدكم فتاي وفتاتي، ولا يقل عبدي وأمتي ) والبغاء : مصدر البغي. فإن قلت : لم أقحم قوله :) إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً ( قلت : لأن الإكراه لا يتأتى إلا مع إرادة


الصفحة التالية
Icon