" صفحة رقم ٢٩٨ "
) وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً (
الفرقان :( ٦٤ ) والذين يبيتون لربهم.....
البيتوتة : خلاف الظلول، وهو أن يدركك الليل، نمت أو لم تنم، وقالوا : من قرأ شيئاً من القرآن في صلاته وإن قلّ فقد بات ساجداً وقائماً. وقيل : هما الركعتان بعد المغرب والركعتان بعد العشاء، والظاهر أنه وصف لهم بإحياء الليل أو بأكثره. يقال : فلان يظل صائماً ويبيت قائماً.
) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً إِنَّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً (
الفرقان :( ٦٥ ) والذين يقولون ربنا.....
) غَرَاماً ( هلاكاً وخسراناً ملحاً لازماً قال : وَيَوْمُ النِّسَارِ وَيَوْمُ الْجِفَا
رِكَانَا عَذَاباً وَكَانَا غَرَامَا
وقال : إنْ يُعَاقِبْ يَكُنْ غَرَاماً وَإنْ يُعْ
طِ جَزِيلاً فَإنَّهُ لا يُبَالِي
ومنه : الغريم : لإلحاحه ولزامه. وصفهم بإحياء الليل ساجدين وقائمين، ثم عقبة بذكر دعوتهم هذه، إيذاناً بأنهم مع اجتهادهم خائفون مبتهلون إلى الله في صرف العذاب عنهم، كقوله تعالى :) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ( ( المؤمنون : ٦٠ ). ) سَاءتْ ( في حكم ( بئست )، وفيها ضمير مبهم يفسره مستقرّاً، والمخصوص بالذم محذوف، معناه : ساءت مستقرّاً ومقاماً هي. وهذا الضمير هو الذي ربط الجملة باسم إنّ وجعلها خبراً لها. ويجوز أن يكون ) سَاءتْ ( بمعنى : أحزنت. وفيها ضمير اسم إنّ. و ) مُسْتَقِرّاً ( حال أو تمييز، والتعليلان يصحّ أن يكونا متداخلين ومترادفين، وأن يكونا من كلام الله وحكاية لقولهم.
) وَالَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً (
الفرقان :( ٦٧ ) والذين إذا أنفقوا.....
قرىء :( يقتروا ) بكسر التاء وضمها. و ( يقتروا )، بتخفيف التاء وتشديدها. والقتر


الصفحة التالية
Icon