" صفحة رقم ٣٨٨ "
سقاه عن العيمة أي : أبعده عنها بالسقي، وأبعده عن الضلال بالهدى ) إِن تُسْمِعُ ( أي ما يجدي إسماعك إلا على الذين علم الله أنهم يؤمنون بآياته، أي : يصدقون بها ) فَهُم مُّسْلِمُونَ ( أي مخلصون من قوله :) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ ( ( البقرة : ١١٢ ) يعني : جعله سالماً لله خالصاً له.
) وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الاٌّ رْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِأايَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ (
النمل :( ٨٢ ) وإذا وقع القول.....
سمى معنى القول ومؤداه بالقول، وهو ما وعدوا من قيام الساعة والعذاب، ووقوعه : حصوله. والمراد : مشارفة الساعة وظهور أشراطها وحين لا تنفع التوبة. ودابة الأرض : الجساسة. جاء في الحديث :
( ٨٠٢ ) أنَّ طولَها ستونَ ذراعاً، لا يدركُها طالبٌ، ولا يفوتُها هاربٌ. وروي : لها أربعٌ قوائمٌ وزغبٌ وريشٌ وجناحان وعن ابن جريج في وصفها : رأس ثور، وعين خنزير، وأذن فيل، وقرن إبل، وعنق نعامة، وصدر أسد، ولون نمر، وخاصرة هرّ، وذنب كبش، وخف بعير. وما بين المفصلين : اثنا عشر ذراعاً بذراع آدم عليه السلام. وروي : لا تخرج إلا رأسها، ورأسها يبلغ أعنان السماء، أو يبلغ السحاب. وعن أبي هريرة : فيها من كل لون، وما بين قرنيها فرسخ للراكب. وعن الحسن رضي الله عنه : لا يتم خروجها إلا بعد ثلاثة أيام. وعن علي رضي الله عنه : أنها تخرج ثلاثة أيام، والناس ينظرون فلا يخرج إلا ثلثها. وعن النبي ( ﷺ ) : أنه سئل :


الصفحة التالية
Icon