" صفحة رقم ٥١٨ "
الموبقة.
) إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِأايَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بِهَا خَرُّواْ سُجَّداً وَسَبَّحُواْ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (
السجدة :( ١٥ ) إنما يؤمن بآياتنا.....
) إِذَا ذُكّرُواْ بِهَا ( أي وعظوا : سجدوا تواضعاً لله وخشوعاً، وشكراً على ما رزقهم من الإسلام ) وَسَبَّحُواْ بِحَمْدِ رَبّهِمْ ( ونزهوا الله من نسبة القبائح إليه، وأثنوا عليه حامدين له ) وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ ( كما يفعل من يصر مستكبراً كأن لم يسمعها، ومثله قوله تعالى :) إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلاْذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبّنَا ( ( الإسراء : ١٠٧ ). ) تَتَجَافَى ( ترتفع وتتنحى ) عَنِ الْمَضَاجِعِ ( عن الفرش ومواضع النوم، داعين ربهم عابدين له ؛ لأجل خوفهم من سخطه وطمعهم في رحمته، وهم المتهجدون. وعن رسول الله ( ﷺ ) في تفسيرها :
( ٨٦٤ ) ( قيام العبد من الليل ) وعن الحسن رضي الله عنه : أنه التهجد. وعن رسول الله ( ﷺ ) :
( ٨٦٥ ) ( إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة جاء مناد ينادي بصوت يسمع


الصفحة التالية
Icon