" صفحة رقم ٥٤٧ "
يروى :
( ٨٨٧ ) أنّ أزواج النبي ( ﷺ ) قلن : يا رسولَ اللَّهِ، ذكر اللَّهُ الرجالَ في القرآنِ بخيرٍ، أفما فينا خير نذكر بهِ ؟ إنا نخاف أن لا تقبل منا طاعة. وقيل : السائلة أم سلمة.
وروي :
( ٨٨٨ ) أنه لما نزل في نساء النبي ( ﷺ ) ما نزل، قال نساء المسلمين : فما نزل فينا شيء ؟ فنزلت، والمسلم : الداخل في السلم بعد الحرب، المنقاد الذي لا يعاند، أو المفوّض أمره إلى الله المتوكل عليه من أسلم وجهه إلى الله. والمؤمن : المصدق بالله ورسوله وبما يجب أن يصدق به. والقانت : القائم بالطاعة الدائم عليها. والصادق : الذي يصدق في نيته وقوله وعمله. والصابر : الذي يصبر على الطاعات وعن المعاصي. والخاشع : المتواضع لله بقلبه وجوارحه. وقيل : الذي إذا صلّى لم يعرف من عن يمينه وشماله. والمتصدق : الذي يزكي ماله ولا يخل بالنوافل. وقيل : من تصدّق في أسبوع بدرهم فهو من المتصدّقين. ومن صام البيض من كل شهر فهو من الصائمين. والذاكر لله كثيراً : من لا يكاد يخلو من ذكر الله بقلبه أو لسانه أو بهما. وقراءة القرآن والاشتغال بالعلم من الذكر وقال رسول الله ( ﷺ ) :
( ٨٨٩ ) ( من استيقظ من نومه وأيقظ امرأته فصليا جميعاً ركعتين كتبا في الذاكرين لله كثيراً والذاكرات ) والمعنى : والحافظاتها والذاكراته، فحذف ؛ لأنّ الظاهر يدلّ عليه. فإن قلت : أي فرق بين العطفين، أعني عطف الإناث على الذكور وعطف الزوجين على الزوجين ؟ قلت : العطف الأوّل نحو قوله تعالى :) ثَيّبَاتٍ وَأَبْكَاراً ( ( التحريم : ٥ ) في أنهما جنسان مختلفان، إذا اشتركا في حكم لم يكن بدّ من توسيط العاطف بينهما. وأما