" صفحة رقم ١٠ "
فما وددنا حضرة المسجد لما قال رسول الله ( ﷺ ). وعن عمر بن عبد العزيز : لو كان الله مغفلاً شيئاً لأغفل هذه الآثار التي تعفيها الرياح. والإمام : اللوح. وقرىء :( ويُكتَبُ ما قدّموا وآثارهم ) على البناء للمفعول ( وكل شيء ) بالرفع.
) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَّثَلاً أَصْحَابَ القَرْيَةِ إِذْ جَآءَهَا الْمُرْسَلُونَ إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُواْ إِنَّآ إِلَيْكُمْ مُّرْسَلُونَ قَالُواْ مَآ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَآ أَنَزلَ الرَّحْمَانُ مِن شَىْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (
يس :( ١٣ - ١٥ ) واضرب لهم مثلا.....
) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَّثَلاً ( ومثل لهم مثلاً، من قولهم : عندي من هذا الضرب كذا، أي : من هذا المثال، وهذه الأشياء على ضرب واحد، أي على مثال واحد. والمعنى : واضرب لهم مثلاً مثل أصحاب القرية، أي : اذكر لهم قصة عجيبة قصة أصحاب القرية. والمثل الثاني بيان للأوّل. وانتصاب إذ بأنه بدل من أصحاب القرية. والقرية أنطاكية. و ) الْمُرْسَلُونَ ( رسل عيسى عليه السلام إلى أهلها، بعثهم دعاة إلى الحق وكانوا عبدة أوثان. أرسل إليهم اثنين، فلما قربا من المدينة رأيا شيخاً يرعى غنيمات له وهو حبيب النجار صاحب يس، فسألهما فأخبراه، فقال : أمعكما آية ؟ فقالا : نشفي المريض ونبرىء الأكمة والأبرص، وكان له ولد مريض من سنتين فمسحاه، فقام، فآمن حبيب وفشا الخبر، فشفي على أيديهما خلق كثير، ورقى حديثهما إلى الملك وقال لهما : ألنا إلاه سوى آلهتنا ؟ قالا : نعم من أوجدك وآلهتك، فقال : حتى انظر في أمركما، فتبعهما الناس وضربوهما. وقيل : حبسا. ثم بعث عيسى عليه السلام شمعون ؛ فدخل متنكراً وعاشر حاشية الملك حتى استأنسوا به، ورفعوا خبره إلى الملك فأنس به، فقال له ذات يوم : بلغني أنك حبست رجلين فهل سمعت ما يقولانه ؟ فقال : لا، حال الغضب بيني وبين ذلك، فدعاهما، فقال شمعون : من أرسلكما ؟ قالا : الله الذي خلق كل شيء وليس له شريك، فقال : صفاه وأوجزا. قالا : يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. قال : وما آيتكما ؟ قالا : ما يتمنّى الملك، فدعا بغلام مطموس العينين، فدعوا الله حتى انشق له بصر، وأخذا بندقتين فوضعاهما في حدقتيه فكانتا مقلتين ينظر بهما، فقال له شمعون : أرأيت لو سألت إلاهك حتى يضع مثل هذا فيكون لك وله الشرف. قال : ليس لي عنك سر، إنّ إلاهنا لا يبصر ولا يسمع ولا يضرّ ولا ينفع، وكان شمعون يدخل معهم على الصنم فيصلي ويتضرع ويحسبون أنه منهم، ثم قال : إن قدر إلاهكما على إحياء ميت آمنا به، فدعوا بغلام مات من سبعة أيام فقام وقال : إني أدخلت في سبعة أودية من النار، وأنا أحذركم ما أنتم فيه فآمنوا، وقال : فتحت أبواب السماء فرأيت شاباً حسن الوجه يشفع


الصفحة التالية
Icon