" صفحة رقم ١٢٠ "
بالموازين، ويؤتى بأهل الصدقة فيوفون أجورهم بالموازين. ويؤتى بأهل الحج فيوفون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان، ويصب عليهم الأجر صباً، قال الله تعالى :) إِنَّمَا يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ( حتى يتمنى أهل العافية في الدنيا أنّ أجسادهم تقرض بالمقاريض مما يذهب به أهل البلاء من الفضل ).
) قُلْ إِنِّى أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ وَأُمِرْتُ لاًّنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ قُلْ إِنِّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِى فَاعْبُدُواْ مَا شِئْتُمْ مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (
الزمر :( ١١ ) قل إني أمرت.....
) قُلْ إِنّى أُمِرْتُ ( بإخلاص الدين ) وَأُمِرْتُ ( بذلك لأجل ) أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ( أي مقدمهم وسابقهم في الدنيا والآخرة، ولمعنى : أنّ الإخلاص له السبقة في الدين، فمن أخلص كان سابقاً. فإن قلت : كيف عطف ) أُمِرْتُ ( على ) أُمِرْتُ ( وهما واحد ؟ قلت : ليسا بواحد لاختلاف جهتيهما، وذلك أنّ الأمر بالإخلاص وتكليفه شيء، والأمر به ليحرز القائم به قصب السبق في الدين شيء، وإذا اختلف وجها الشيء وصفتاه ينزل بذلك منزلة شيئين مختلفين ولك أن تجعل اللام مزيدة مثلها في أردت لأن أفعل،