" صفحة رقم ١٥٥ "
وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (
غافر :( ٥ ) كذبت قبلهم قوم.....
) الاْحَزَابِ ( الذين تحزبوا على الرسل وناصبوهم وهم عاد وثمود وفرعون وغيرهم ) وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ ( من هذه الأمم التي هي قوم نوح والأحزاب ) بِرَسُولِهِمْ ( وقرىء :( برسولها ) ) لِيَأْخُذُوهُ ( ليتمكنوا منه، ومن الإيقاع به وإصابته بما أرادوا من تعذيب أو قتل. ويقال للأسير : أخيذ ) فَأَخَذَتْهُمُ ( يعني أنهم قصدوا أخذه، فجعلت جزاءهم على إرادة أخذه أن أخذتهم ) فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ( فإنكم تمرون على بلادهم ومساكنهم فتعاينون أثر ذلك. وهذا تقرير فيه معنى التعجيب.
) وَكَذَالِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (
غافر :( ٦ ) وكذلك حقت كلمة.....
) مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ( في محل الرفع بدل من ) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ ( أي : مثل ذلك الوجوب وجب على الكفرة كونهم من أصحاب النار. ومعناه : كما وجب إهلاكهم في الدنيا بالعذاب المستأصل، كذلك وجب إهلاكهم بعذاب النار في الآخرة، أو في محل النصب بحذف لام التعليل وإيصال الفعل. والذين كفروا : قريش، ومعناه، كما وجب إهلاك أولئك الأمم، كذلك وجب إهلاك هؤلاء ؛ لأن علة واحدة تجمعهم أنهم من أصحاب النار. وقرىء :( كلمات ).
) الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَىْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَاتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِى وَعَدْتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ ءَابَآئِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (
غافر :( ٧ ) الذين يحملون العرش.....
روي : أن حملة العرش أرجلهم في الأرض السفلى ورؤوسهم قد خرقت العرش وهم خشوع لا يرفعون طرفهم. وعن النبي ( ﷺ ) :
( ٩٧٨ ) ( لا تتفكروا في عظم ربكم ولكن تفكروا فيما خلق الله من الملائكة ) فإن