" صفحة رقم ٢٥٥ "
الآفة. وعرج، لمن مشى مشية العرجان من غير عرج. قال الحطيئة : مَتَى تَأْتِهِ تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ
أي : تنظر إليها نظر العشيّ لما يضعف بصرك من عظم الوقود واتساع الضوء. وهو بَيِّنٌ في قول حاتم :
أَعْشُو إِذَا مَا جَارَتِي بَرَزَت حَتَّى يُوَارِيَ جَارَتِي الْخُدْرُ
وقرىء ( يعشوا ) على أنّ من موصولة غير مضمنة معنى الشرط. وحق هذا القارىء أن يرفع نقيض. ومعنى القراءة بالفتح : ومن يعم ) عَن ذِكْرِ الرَّحْمَانِ ( وهو القرآن، كقوله تعالى :) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ ( ( البقرة : ١٨ ) وأما القراءة بالضم فمعناها : ومن يتعام عن ذكره، أي : يعرف أنه الحق وهو يتجاهل ويتغابى، كقوله تعالى :) وَجَحَدُواْ بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ( ( النمل : ١٤ ) ) نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً ( نخذله ونخل بينه وبين الشياطين، كقوله تعالى :) وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء ( ( فصلت : ٢٥ )، ) أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى