" صفحة رقم ٢٦٤ "
٦٤
) وَلَوْ نَشَاء ( لقدرتنا على عجائب الأمور وبدائع الفطر ) لَجَعَلْنَا مِنكُمْ ( لولدنا منكم يا رجال ) مَلَئِكَةٌ ( يخلفونكم في الأرض كما يلخفكم أولادكم، كما ولدنا عيسى من أنثى من غير فحل، لتعرفوا تميزنا بالقدرة الباهرة، ولتعلموا أن الملائكة أجسام لا تتولد إلا من أجسام، وذات القديم متعالية عن ذلك.
) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَاذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (
الزخرف :( ٦١ ) وإنه لعلم للساعة.....
) وَأَنَّهُ ( وإن عيسى عليه السلام ) لَعِلْمٌ لّلسَّاعَةِ ( أي شرط من أشراطها تعلم به، فسمى الشرط علماً لحصول العلم به. وقرأ ابن عباس : لعلم، وهو العلامة. وقرىء ( للعلم ) وقرأ : أبيّ : لذكر، على تسمية ما يذكر به ذكراً، كما سمي ما يعلم به علماً. وفي الحديث :
( ١٠٠٦ ) أن عيسى عليه الصلاة والسلام ينزل على ثنية بالأرض المقدّسة : يقال لها أفيق وعليه ممصرتان، وشعر رأسه دهين، وبيده حربة، وبها يقتل الدجال، فيأتي بيت المقدس والناس في صلاة الصبح والإمام يؤم بهم، فيتأخر الإمام فيقدِّمه عيسى ويصلي خلفه على شريعة محمد عليه الصلاة والسلام، ثم يقتل الخنازير ويكسر الصليب، ويخرب البيع والكنائس، ويقتل النصارى إلا من آمن به. وعن الحسن : أن الضمير للقرآن، وأن القرآن به تعلم الساعة، لأن فيه الإعلان بها ) فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا ( من المرية وهي الشك ) وَاتَّبِعُونِ ( واتبعوا هداي وشرعي. أو رسولي. وقيل : هذا أمر لرسول الله أن يقوله :) هَاذَا صِراطٌ مُّسْتَقِيمٌ ( أي هذا الذي أدعوكم إليه. أو هذا القرآن إن جعل الضمير في ) وَإِنَّهُ ( للقرآن.
) وَلاَ يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (
الزخرف :( ٦٢ ) ولا يصدنكم الشيطان.....
) عَدُوٌّ مُّبِينٌ ( قد بابنت عداوته لكم : إذ أخرج أباكم من الجنة ونزع عنه لباس النور.
) وَلَمَّا جَآءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِى تَخْتَلِفُونَ فِيهِ