" صفحة رقم ٢٧٦ "
ثم ردّ أن يكونوا موقنين بقوله :) بَلْ هُمْ فِى شَكّ يَلْعَبُونَ ( وأن إقرارهم غير صادر عن علم وتيقن، ولا عن جدّ وحقيقة : بل قول مخلوط بهزء ولعب ) يَوْمَ تَأْتِى السَّمَاء ( مفعول به مرتقب. يقال : رقبته وارتقبته. نحو : نظرته وانتظرته. واختلف في الدخان ؛ فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبه أخذ الحسن : أنه دخان يأتي من السماء قبل يوم القيامة يدخل في أسماع الكفرة، حتى يكون رأس الواحد منهم كالرأس الحنيذ، ويعتري المؤمن منه كهيئة الزكام، وتكون الأرض كلها كبيت أوقد فيه ليس فيه خصاص، وعن رسول الله ( ﷺ )
( ١٠١٤ ) ( أوّل الآيات : الدخان، ونزول عيسى ابن مريم، ونار تخرج من قعر عدن أبين تسوق الناس إلى المحشر ) قال حذيفة : يا رسول الله، وما الدخان ؟ فتلا رسول الله ( ﷺ ) الآية، وقال :( يملأ ما بين المشرق والمغرب يمكث أربعين يوماً وليلة، أما المؤمن فيصيبه كهيئة الزكمة، وأما الكافر فهو كالسكران يخرج من منخريه وأذنيه ودبره ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه : خمس قد مضت : الروم، والدخان، والقمر، والبطشة، واللزام. ويروى أنه قيل لابن مسعود :
( ١٠١٥ ) إن قاصاً عند أبواب كندة يقول : إنه دخان يأتي يوم القيامة فيأخذ بأنفاس