" صفحة رقم ٢٨٣ "
( ١٠١٨ ) ( ما أدري أكان تبع نبياً أو غير نبي ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما : كان نبياً. وقيل : نظر إلى قبرين بناحية حمير قال : هذا قبر رضوي وقبر حبى بنت تبع لا تشركان بالله شيئاً. وقيل : هو الذي كسا البيت. وقيل لملوك اليمن : التبابعة، لأنهم يتبعون، كما قيل : الأقيال، لأنهم يُتَقيلون وسمي الظل ( تبعاً ) لأنه يتبع الشمس. فإن قلت : ما معنى قوله تعالى :) أَهُمْ خَيْرٌ ( ولا خير في الفريقين ؟ قلت : معناه أهم خير في القوّة والمنعة، كقوله تعالى :) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مّنْ أُوْلَئِكُمْ ( ( القمر : ٤٣ ) بعد ذكر آل فرعون. وفي تفسير ابن عباس رضي الله عنهما : أهم أشدّ أم قوم تبع.
) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ مَا خَلَقْنَاهُمَآ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ يَوْمَ لاَ يُغْنِى مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (
الدخان :( ٣٨ ) وما خلقنا السماوات.....
) وَمَا بَيْنَهُمَا ( وما بين الجنسين. وقرأ عبيد بن عمير : وما بينهن. وقرأ ( ميقاتهم ) بالنصب على أنه اسم إن، ويوم الفصل ؛ خبرها، أي : إنّ ميعاد حسابهم وجزائهم في يوم الفصل ) لاَ يُغْنِى مَوْلًى ( أيّ مولى كان من قرابة أو غيرها ) عَن مَّوْلًى ( عن أي مولى كان ) شَيْئاً ( من إغناء. أي : قليلاً منه ) وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ( الضمير للموالي ؛ لأنهم في المعنى كثير، لتناول اللفظ على الإبهام والشياع كل مولى ) إِلاَّ مَن رَّحِمَ اللَّهُ ( في محل الرفع على البدل من الواو في ) يُنصَرُونَ ( أي : لا يمنع من العذاب إلا من رحمة الله. ويجوز أن ينتصب على الاستثناء ) إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ ( لا ينصر منه من عصاه ) الرَّحِيمِ ( لمن أطاعه.
) إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الاٌّ ثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِى فِى الْبُطُونِ كَغَلْىِ الْحَمِيمِ خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَآءِ الْجَحِيمِ ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ