" صفحة رقم ٢٨٦ "
عبيد بن عمير ( لا يذاقون فيها الموت ) وقرأ عبد الله ( لا يذوقون فيها طعم الموت )، فإن قلت : كيف استثنيت الموتة الأولى المذوقة قبل دخول الجنة من الموت المنفي ذوقه فيها ؟ قلت : أريد أن يقال : لا يذوقون فيها الموت البتة، فوضع قوله :) إِلاَّ الْمَوْتَةَ الاْولَى ( موضع ذلك ؛ لأن الموتة الماضية محال ذوقها في المستقبل، فهو من باب التعليق بالمحال، كأنه قيل : إن كانت الموتة الأولى يستقيم ذوقها في المستقبل فإنهم يذوقونها. وقرىء :( ووقاهم ) بالتشديد ) فَضْلاً مّن رَّبّكَ ( عطاء من ربك وثواباً، يعني : كل ما أعطى المتقين من نعيم الجنة والنجاة من النار. وقرىء :( فضل ) أي : ذلك فضل.
) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ (
الدخان :( ٥٨ - ٥٩ ) فإنما يسرناه بلسانك.....
) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلَسَانِكَ ( فذلكة للسورة. ومعناها : ذكرهم بالكتاب المبين ( فإنما يسرناه ) أي : سهلناه، حيث أنزلناه عربياً بلسانك بلغتك إرادة أن يفهمه قومك فيتذكروا ) فَارْتَقِبْ ( فانتظر ما يحل بهم ) إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ ( ما يحل بك متربصون الدوائر.
عن رسول الله ( ﷺ ) :
( ١٠١٩ ) ( من قرأ سورة حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك ) وعنه عليه السلام :


الصفحة التالية
Icon