" صفحة رقم ٣٠ "
وقرىء :( لتنذر ) بالتاء. ولينذر : من نذر به إذا علمه ) مَن كَانَ حَيّاً ( أي عاقلاً متأملاً، لأن الغافل كالميت. أو معلوماً منه أنه يؤمن فيحيا بالإيمان ) وَيَحِقَّ الْقَوْلُ ( وتجب كلمة العذاب ) عَلَى الْكَافِرِينَ ( الذي لا يتأملون ولا يتوقع منهم الإيمان.
) أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ ) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ (
يس :( ٧١ ) أو لم يروا.....
) مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا ( مما تولينا نحن إحداثه ولم يقدر على توليه غيرنا، وإنما قال ذلك لبائع الفطرة والحكمة فيها، التي لا يصحّ أن يقدر عليها إلا هو. وعمل الأيدي : استعارة من عمل من يعملون بالأيدي ) فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ( أي خلقناها لأجلهم فملكناها إياهم، فهم متصرفون فيها تصرف الملاك، مختصون بالانتفاع فيها لا يزاحمون. أو فهم لها ضابطون قاهرون، من قوله : أَصْبَحْتُ لاَ أَحْمِلُ السِّلاَحَ وَلا
أَمْلِكُ رَأْسَ الْبَعِيرِ إنْ نَفَرَا
أي لا أضبطه، وهو من جملة النعم الظاهرة، وإلا فمن كان يقدر عليها لولا تذليله وتسخيره لها، كما قال القائل : يُصَرِّفُهُ الصَّبِيُّ بِكُلِّ وَجْه
وَيَحْبِسُهُ عَلَى الْخَسْفِ الْجَرِير
وَتَضْرِبُهُ الْوَلِيدَةُ بِالْهَرَاوَى
فَلاَ غِيَرٌ لَدَيْهِ وَلاَ نَكِيرُ
ولهذا ألزم الله سبحانه الراكب أن يشكر هذه النعمة ويسبح بقوله : سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وقرىء :( ركوبهم ) وركوبتهم. وهما ما يركب، كالحلوب والحلوبة. وقيل : الركوبة جمع. وقرىء :( ركوبهم ) أي ذو ركوبهم. أو فمن منافعها ركوبهم ) مَنَافِعُ ( من الجلود والأوبار والأصواف وغير ذلك ) مشارب ( من اللبن، ذكرها مجملة، وقد فصلها في قوله تعالى :) سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مّن جُلُودِ الاْنْعَامِ بُيُوتًا ( ( النحل : ٨٠ )... الآية، والمشارب : جمع مشرب وهو موضع الشرب، أو الشرب.
) أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ ) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ (
) مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا ( مما تولينا نحن إحداثه ولم يقدر على توليه غيرنا، وإنما قال ذلك لبائع الفطرة والحكمة فيها، التي لا يصحّ أن يقدر عليها إلا هو. وعمل الأيدي : استعارة من عمل من يعملون بالأيدي ) فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ( أي خلقناها لأجلهم فملكناها إياهم، فهم متصرفون فيها تصرف الملاك، مختصون بالانتفاع فيها لا يزاحمون. أو فهم لها ضابطون قاهرون، من قوله : أَصْبَحْتُ لاَ أَحْمِلُ السِّلاَحَ وَلا
أَمْلِكُ رَأْسَ الْبَعِيرِ إنْ نَفَرَا
أي لا أضبطه، وهو من جملة النعم الظاهرة، وإلا فمن كان يقدر عليها لولا تذليله وتسخيره لها، كما قال القائل : يُصَرِّفُهُ الصَّبِيُّ بِكُلِّ وَجْه
وَيَحْبِسُهُ عَلَى الْخَسْفِ الْجَرِير
وَتَضْرِبُهُ الْوَلِيدَةُ بِالْهَرَاوَى
فَلاَ غِيَرٌ لَدَيْهِ وَلاَ نَكِيرُ
ولهذا ألزم الله سبحانه الراكب أن يشكر هذه النعمة ويسبح بقوله : سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وقرىء :( ركوبهم ) وركوبتهم. وهما ما يركب، كالحلوب والحلوبة. وقيل : الركوبة جمع. وقرىء :( ركوبهم ) أي ذو ركوبهم. أو فمن منافعها ركوبهم ) مَنَافِعُ ( من الجلود والأوبار والأصواف وغير ذلك ) مشارب ( من اللبن، ذكرها مجملة، وقد فصلها في قوله تعالى :) سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مّن جُلُودِ الاْنْعَامِ بُيُوتًا ( ( النحل : ٨٠ )... الآية، والمشارب : جمع مشرب وهو موضع الشرب، أو الشرب.
) وَاتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ ءَالِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ