" صفحة رقم ٣١٤ "
وافترائهم على الله الكذب من كونه ذا شركاء. وقرىء ( إفكهم )، والأفك والإفك : كالحذر والحذر. وقرىء :( وذلك إفكهم ) أي : وذلك الاتخاذ الذي هذا أثره وثمرته صرفهم عن الحق. وقرىء :( أفكهم ) على التشديد للمبالغة. وآفكهم : جعلهم آفكين. وآفكهم، أي : قولهم الآفك ذو الإفك، كما تقول قول كاذب، وذلك إفك مما كانوا يفترون، أي : بعض ما كانوا يفترون من الإفك.
) وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْءَانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُواْ أَنصِتُواْ فَلَمَّا قُضِىَ وَلَّوْاْ إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ قَالُواْ ياقَوْمَنَآ إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِى إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ياقَوْمَنَآ أَجِيبُواْ دَاعِىَ اللَّهِ وَءَامِنُواْ بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَن لاَّ يُجِبْ دَاعِىَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِى الاٌّ رْضَ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءُ أُوْلَائِكَ فِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ (
الأحقاف :( ٢٩ - ٣٢ ) وإذ صرفنا إليك.....
) صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً ( أملناهم إليك وأقبلنا بهم نحوك. وقرىء :( صرفنا ) بالتشديد ؛ لأنهم جماعة. والنفر : دون العشرة. ويجمع أنفاراً. وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه :
( ١٠٣١ ) لو كان ههنا أحد من أنفارنا ) فَلَمَّا حَضَرُوهُ ( الضمير للقرآن. أي : فلما كان بمسمع منهم. أو لرسول الله ت. وتعضده قراءة من قرأ ( فلما قضى ) أي أتمّ قراءته وفرع منها ) قَالُواْ ( قال بعضهم لبعض ) أَنصِتُواْ ( اسكتوا مستمعين. يقال : أنصت لكذا واسنتصت له. روى :
( ١٠٣٢ ) أن الجنّ كانت تسترق السمع، فلما حرست السماء ورجموا بالشهب قالوا : ما هذا إلا لنبإ حدث، فنهض سبعة نفر أو تسعة من أشراف جنّ نصيبين أو نينوى : منهم زوبعة، فضربوا حتى بلغوا تهامة، ثم اندفعوا إلى وادي نخلة، فوافقوا