" صفحة رقم ٣٦٢ "
( ١٠٦٦ ) بعث رسول الله ( ﷺ ) الوليد بن عقبة أخا عثمان لأمّه وهو الذي ولاه عثمان الكوفة بعد سعد بن أبي وقاص، فصلى بالناس وهو سكران صلاة الفجر أربعاً، ثم قال : هل أزيدكم، فعزله عثمان عنهم مصدّقاً إلى بني المصطلق، وكانت بينه وبينهم إحنة، فلما شارف ديارهم ركبوا مستقبلين له، فحسبهم مقاتليه، فرجع وقال لرسول الله ( ﷺ ) : قد ارتدوا ومنعوا الزكاة، فغضب رسول الله ( ﷺ ) وهمّ أن يغزوهم. فبلغ القوم فوردوا وقالوا : نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله، فاتهمهم فقال :( لتنتهنّ أو لأبعثنّ إليكم رجلاً هو عندي كنفسي يقاتل مقاتلتكم ويسبي ذراريكم، ثم ضرب بيده على كتف علي رضي الله عنه. وقيل : بعث إليهم خالد بن الوليد فوجدهم منادين بالصلوات متهجدين، فسلموا إليه الصدقات، فرجع. وفي تنكير الفاسق والنبأ : شياع في الفساق والأنباء، كأنه قال : أيّ فاسق جاءكم بأيّ نبأ. فتوقفوا فيه وتطلبوا الأمر وانكشاف الحقيقة، ولا تعتمدوا قول الفاسق ( لأنّ من لا يتحامى جنس الفسوق لا يتحامى الكذب الذي هو نوع منه. والفسوق : الخروج من الشيء والانسلاخ منه. يقال : فسقت الرطبة عن قشرها. ومن مقلوبه : فقست البيضة، إذا كسرتها وأخرجت ما فيها. ومن مقلوبه أيضاً : قفست الشيء إذا أخرجته عن يد مالكه مغتصباً له عليه، ثم استعمل في


الصفحة التالية
Icon