" صفحة رقم ٤٠١ "
أي : مقولاً لهم هذا القول ) هَاذَا ( مبتدأ، و ) الَّذِى ( خبره، أي : هذا العذاب هو الذي ) كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ( ويجوز أن يكون هذا بدلاً من فتنتكم ؛ أي : ذوقوا هذا العذاب.
) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ءَاخِذِينَ مَآ ءَاتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُواْ قَلِيلاً مِّن الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالاٌّ سْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِى أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لَّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ (
الذاريات :( ١٥ - ١٩ ) إن المتقين في.....
) ءاخِذِينَ مَا ءاتَاهُمْ رَبُّهُمْ ( قابلين لكل ما أعطاهم راضين به، يعني أنه ليس فيما آتاهم إلا ما هو ملتقى بالقبول مرضى غير مسخوط، لأن جميعه حسن طيب. ومنه قوله تعالى :) وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ ( ( التوبة : ١٠٤ ) أي يقبلها ويرضاها ) مُحْسِنِينَ ( قد أحسنوا أعمالهم، وتفسير إحسانهم ما بعده ) مَا ( مزيدة. والمعنى : كانوا يهجعون في طائفة قليلة من الليل إن جعلت قليلاً ظرفاً، ولك أن تجعله صفة للمصدر، أي : كانوا يهجعون هجوعاً قليلاً. ويجوز أن تكون ) مَا ( مصدرية أو موصولة ؛ على : كانوا قليلاً من الليل هجوعهم، أو ما يهجعون فيه، وارتفاعه بقليلاً على الفاعلية. وفيه مبالغات لفظ الهجوع، وهو الفرار من النوم. قال : قَدْ حَصَتِ الْبَيْضَةُ رَأْسِي فَمَا
أَطْعَمُ نَوْماً غَيْرَ تَهْجَاعِ


الصفحة التالية
Icon