" صفحة رقم ٤٠٦ "
فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِى الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (
الذاريات :( ٣٨ - ٣٩ ) وفي موسى إذ.....
) وَفِى مُوسَى ( عطف على ) وَفِى الاْرْضِ ءايَاتٌ ( أو على قوله :) وَتَرَكْنَا فِيهَا ءايَةً ( على معنى : وجعلنا في موسى آية كقوله : عَلَفْتُهَا تِبْناً وَمَاءً بَارِداً ;
) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ ( فأزورّ، وأعرض، كقوله تعالى :) وَنَأَى بِجَانِبِهِ ( ( فصلت : ٥١ ) وقيل : فتولى بما كان يتقوّى به من جنوده وملكه. وقرىء :( بركنه )، بضم الكاف ) وَقَالَ سَاحِرٌ ( أي هو ساحر
الذاريات :( ٤٠ ) فأخذناه وجنوده فنبذناهم.....
) مُلِيمٌ ( آت بما يلام عليه من كفره وعناده، والجملة مع الواو حال من الضمير في فأخذناه. فإن قلت : كيف وصف نبي الله يونس صلوات الله عليه بما وصف به فرعون في قوله تعالى :) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ( ( الصافات : ١٤٢ ) ؟ قلت : موجبات اللوم تختلف وعلى حسب اختلافهما تختلف مقادير اللوم، فراكب الكبيرة ملوم على مقدارها، وكذلك مقترف الصغيرة. ألا ترى إلى قوله تعالى ) وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ ( ( هود : ٥٩ )، ) وَعَصَى ءادَمَ رَبَّهُ ( ( طه : ١٢١ ) لأنّ الكبيرة والصغيرة يجمعهما اسم العصيان، كما يجمعهما اسم القبيح والسيئة.
) وَفِى عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ مَا تَذَرُ مِن شَىْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (
الذاريات :( ٤١ ) وفي عاد إذ.....
) الْعَقِيمَ ( التي لا خير فيها من إنشاء مطر أو إلقاح شجر، وهي ريح الهلاك. واختلف فيها : فعن علي رضي الله عنه : النكباء. وعن ابن عباس : الدبور. وعن ابن المسيب : الجنوب. الرميم : كل ما رم أي بلى وتفتت من عظم أو نبات أو غير ذلك.
) وَفِى ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُواْ حَتَّى حِينٍ فَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ فَمَا اسْتَطَاعُواْ مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ (
الذاريات :( ٤٣ ) وفي ثمود إذ.....
) حَتَّى حِينٍ ( تفسيره قوله :) تَمَتَّعُواْ فِى دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ( ( هود : ٦٥ ) ) فَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبّهِمْ ( فاستكبروا عن امتثاله. وقرىء :( الصعقة ) وهي المرّة، من مصدر صعقتهم الصاعقة : والصاعقة النازلة نفسها ) وَهُمْ يَنظُرُونَ ( كانت نهاراً يعاينونها. وروى أن العمالقة كانوا معهم في الوادي ينظرون إليهم وما ضرَّتهم ) فَمَا اسْتَطَاعُواْ مِن قِيَامٍ ( كقوله تعالى :) فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ( ( العنكبوت : ٣٧ ) وقيل : هو من قولهم : ما يقوم به، إذا عجز عن دفعه ) مُنتَصِرِينَ ( ممتنعين من العذاب.
) وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ (
الذاريات :( ٤٦ ) وقوم نوح من.....
) وَقَوْمَ ( قرىء : بالجر على معنى : وفي قوم نوح وتقوّيه قراءة عبد الله : وفي قوم نوح. وبالنصب على معنى : وأهلكنا قوم نوح ؛ لأنّ ما قبله يدل عليه. أو واذكر قوم نوح.