" صفحة رقم ٤١٧ "
اللوح المحفوظ ) فَهُمْ يَكْتُبُونَ ( ما فيه حتى يقولوا لا نبعث، وإن بعثنا لم نعذب ) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً ( وهو كيدهم في دار الندوة برسول الله ( ﷺ ) وبالمؤمنين ) فَالَّذِينَ كَفَرُواْ ( إشارة إليهم أو أريد بهم كل من كفر بالله ) هُمُ الْمَكِيدُونَ ( هم الذين يعود عليهم وبال كيدهم ويحيق بهم مكرهم. وذلك أنهم قتلوا يوم بدر. أو المغلوبون في الكيد، من كايدته فكدته.
) وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ السَّمَآءِ سَاقِطاً يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُواْ يَوْمَهُمُ الَّذِى فِيهِ يُصْعَقُونَ يَوْمَ لاَ يُغْنِى عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (
الطور :( ٤٤ ) وإن يروا كسفا.....
الكسف : القطعة، وهو جواب قولهم :) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا ( ( الإسراء : ٩٢ ) يريد : أنهم لشدّة طغيانهم وعنادهم لو أسقطناه عليهم لقالوا : هذا سحاب مركوم بعضه فوق بعض يمطرنا، ولم يصدقوا أنه كسف ساقط للعذاب. وقرىء :( حتى يلقوا ) ويلقوا ) يُصْعَقُونَ ( يموتون. وقرىء :( يصعقون ). يقال. صعقه فصعق، وذلك عند النفخة الأولى نفخة الصعق ) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ( وإن. لهؤلاء الظلمة ) عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ ( دون يوم القيامة : وهو القتل ببدر، والقحط سبع سنين، وعذاب القبر. وفي مصحف عبد الله : دون ذلك قريباً.
) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ وَمِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (
الطور :( ٤٨ ) واصبر لحكم ربك.....
) لِحُكْمِ رَبّكَ ( بإمهالهم وما يلحقك فيه من المشقة والكلفة ) فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ( مثل، أي : بحيث نراك ونكلؤك. وجمع العين لأنّ الضمير بلفظ ضمير الجماعة. ألا ترى إلى قوله تعالى :) وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى ( ( طه : ٣٩ ). وقرىء :( بأعينا )، بالإدغام ) حِينَ تَقُومُ ( من أي مكان قمت. وقيل : من منامك ) وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ( وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل. وقرىء :( وأدبار النجوم )، بالفتح بمعنى في أعقاب النجوم وآثارها إذا غربت، والمراد الأمر بقول : سبحان الله وبحمده في هذه الأوقات. وقيل التسبيح : الصلاة إذا قام من نومه، ومن الليل : صلاة العشاءين، وأدبار النجوم : صلاة الفجر.
عن رسول الله ( ﷺ ) :
( ١٠٩٦ ) ( من قرأ سورة الطور كان حقاً على الله أن يؤمنه من عذابه وأن ينعمه في جنته ).


الصفحة التالية
Icon