" صفحة رقم ٤٢ "
مع بعض وأن يكون من كلام الملائكة لهم، وأن يكون ) وَقَالُواْ ياوَيْلَنَا هَاذَا يَوْمُ الدّينِ ( كلام الكفرة. و ) هَاذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ( من كلام الملائكة جواباً لهم. ويوم الدين : اليوم الذي ندان فيه، أي : نجازى بأعمالنا. ويوم الفصل : يوم القضاء، والفرق بين فرق الهدى والضلالة.
) احْشُرُواْ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (
الصافات :( ٢٢ ) احشروا الذين ظلموا.....
) احْشُرُواْ ( خطاب الله للملائكة، أو خطاب بعضهم مع بعض ) وَأَزْواجُهُمْ ( وضرباءهم عن النبي ( ﷺ ) : وهم نظراؤهم وأشباههم من العصاة : أهل الزنا مع أهل الزنا، وأهل السرقة من أهل السرقة. وقيل : قرناؤهم من الشياطين. وقيل : نساؤهم اللاتي على دينهم ) فَاهْدُوهُمْ ( فعرّفوهم طريق النار حتى يسلكوها. هذا تهكم بهم وتوبيخ لهم بالعجر عن التناصر بعد ما كانوا على خلاف ذلك في الدنيا متعاضدين متناصرين ) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ( قد أسلم بعضهم بعضاً وخذله عن عجز، فكلهم مستسلم غير منتصر. وقرىء :( لا تتناصرون ) ولا تناصرون، بالإدغام.
) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ قَالُواْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ قَالُواْ بَلْ لَّمْ تَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَآ إِنَّا لَذَآئِقُونَ فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِى الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَاهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (
الصافات :( ٢٧ ) وأقبل بعضهم على.....
اليمين لما كانت أشرف العضوين وأمتنهما وكانوا يتيمنون بها، فيها يصافحون ويماسحون ويناولون ويتناولون، ويزاولون أكثر الأمور، ويتشاءمون بالشمال، ولذلك سموها : الشؤمى، كما سموا أختها اليمنى، وتيمنوا بالسانح، وتطيروا بالبارح، وكان الأعسر معيباً عندهم، وعضدت الشريعة ذلك، فأمرت بمباشرة أفاضل الأمور باليمين، وأراذلها بالشمال.
( ٩٤٦ ) وكان رسول الله ( ﷺ ) يحب التيامن في كل شيء، وجعلت اليمين لكاتب


الصفحة التالية
Icon