" صفحة رقم ٤٤١ "
وقرىء :( كل شيء ) بالرفع ( والقدر والقدر ) التقدير. وقرىء بهما، أي : خلقنا كل شيء مقدّراً محكماً مرتباً على حسب ما اقتضته الحكمة. أو مقدّراً مكتوباً في اللوح. معلوماً قبل كونه، قد علمنا حاله وزمانه ) وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ واحِدَةٌ ( إلا كلمة واحدة سريعة التكوين ) كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ( أراد قوله كن، يعني أنه إذا أراد تكوين شيء لم يلبث كونه.
) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ وَكُلُّ شَىْءٍ فَعَلُوهُ فِى الزُّبُرِ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ (
القمر :( ٥١ - ٥٣ ) ولقد أهلكنا أشياعكم.....
) أَشْيَاعَكُمْ ( أشباهكم في الكفر من الأمم ) فِى الزُّبُرِ ( في دواوين الحفظة ) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ ( من الأعمال ومن كل ما هو كائن ) مُّسْتَطَرٌ ( مسطور في اللوح.
) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِ (
القمر :( ٥٤ ) إن المتقين في.....
(ونهر ) وأنهار، اكتفى باسم الجنس. وقيل : هو السعة والضياء من النهار. وقرىء : بسكون الهاء. ( ونهْر ) جمع نهر، كأسد وأسد ) فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ ( في مكان مرضيّ. وقرىء :( في مقاعد صدق ) ) عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِ ( مقرّبين عند مليك مبهم أمره في الملك والاقتدار، فلا شيء إلا وهو تحت ملكه وقدرته، فأي منزلة أكرم من تلك المنزلة وأجمع للغبطة كلها والسعادة بأسرها.
عن رسول الله ( ﷺ ) :
( ١١١٤ ) ( من قرأ سورة القمر في كل غب بعثه الله يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر ).