" صفحة رقم ٤٤٥ "
الصيف والشتاء ومغربهما.
) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تِكَذِّبَانِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ فَبِأَىِّ ءَالاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (
الرحمن :( ١٩ - ٢٣ ) مرج البحرين يلتقيان
) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ ( أرسل البحر الملح والبحر العذب متجاورين متلاقين، لا فصل بين الماءين في مرأى العين ) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ( حاجز من قدرة الله تعالى ) لاَّ يَبْغِيَانِ ( لا يتجاوزان حدّيهما ولا يبغي أحدهما على الآخر بالممازجة. قرىء :( يُخرَج ) ويَخْرُج من أُخرج. وخرج. ويُخرِج : أي الله عز وجل اللؤلؤَ والمرجانَ بالنصب. ونخرج بالنون. واللؤلؤ : الدرّ. والمرجان : هذا الخرز الأحمر وهو البسذ. وقيل : اللؤلؤ كبار الدرّ. والمرجان : صغاره. فإن قلت : لم قال :( منهما ) وإنما يخرجان من الملح ؟ قلت : لما التقيا وصارا كالشيء الواحد : جاز أن يقال : يخرجان منهما، كما يقال يخرجان من البحر، ولا يخرجان من جميع البحر ولكن من بعضه. وتقول : خرجت من البلد وإنما خرجت من محلة من محاله، بل من دار واحدة من دوره. وقيل : لا يخرجان إلا من ملتقى الملح والعذب.
) وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَئَاتُ فِى الْبَحْرِ كَالاٌّ عْلَامِ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (
الرحمن :( ٢٤ ) وله الجوار المنشآت.....
) الْجَوَارِ ( السفن. وقرىء :( الجوار ) بحذف الياء ورفع الراء، ونحوه : لَهَا ثَنَايَا أَرْبَعٌ حِسَان
وَأَرْبَعٌ فَكُلُّهَا ثَمَانُ
و ) الْمُنشَئَاتُ ( المرفوعات الشُرُع. وقرىء : بكسر الشين : وهي الرافعات الشرع أو اللاتي ينشئن الأمواج بجريهنّ. والأعلام : جمع علم، وهو الجبل الطويل.
) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلْالِ وَالإِكْرَامِ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (
الرحمن :( ٢٦ ) كل من عليها.....
) عَلَيْهَا ( على الأرض ) وَجْهُ رَبّكَ ( ذاته، والوجه يعبر به عن الجملة والذات،


الصفحة التالية
Icon