" صفحة رقم ٤٥٥ "
تثبط. وحقيقته : فما كذب نفسه فيما حدثته به. من إطاقته له وإقدامه عليه. قال زهير :.................. إذَا
مَا اللَّيْثُ كَذَّبَ عَنْ أَقْرَانِهِ صَدَقَا
أي : إذا وقعت لم تكن لها رجعة ولا ارتداد ) خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ ( على : هي خافضة رافعة، ترفع أقواماً وتضع آخرين : إما وصفاً لها بالشدّة ؛ لأنّ الواقعات العظام كذلك : يرتفع فيها ناس إلى مراتب ويتضع ناس، وإما لأنّ الأشقياء يحطون إلى الدركات، والسعداء يرفعون إلى الدرجات ؛ وإما أنها تزلزل الأشياء وتزيلها عن مقارّها، فتخفض بعضاً وترفع بعضاً : حيث تسقط السماء كسفاً وتنتثر الكواكب وتنكدر وتسير الجبال فتمرّ في الجوّ مرّ السحاب، وقرىء :( خافضة رافعة ) بالنصب على الحال ) رُجَّتِ ( حرّكت تحريكاً شديداً حتى ينهدم كل شيء فوقها من جبل وبناء ) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ ( وفتت حتى تعود كالسويق، أو سيقت من بس العنم إذا ساقها. كقوله :) وَسُيّرَتِ الْجِبَالُ ( ( النبأ : ٢٠ )، ( منبثاً ) متفرقاً. وقرىء بالتاء أي : منقطعاً. وقرىء :( رجت وبست ) أي : ارتجت وذهبت. وفي كلام بنت الخس : عينها هاج، وصلاها راج. وهي تمشي تفاج. فإن قلت : بم انتصب إذا رجت ؟ قلت : هو بدل من إذا وقعت. ويجوز أن ينتصب بخافضة رافعة. أي : تخفض وترفع وقت رج الأرض، وبس الجبال لأنه عند ذلك ينخفض ما هو مرتفع ويرتفع ما هو منخفض ) أَزْواجاً ( أصنافاً، يقال للأصناف التي بعضها مع بعض أو يذكر بعضها مع بعض : أزواج.
) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأمَةِ مَآ أَصْحَابُ الْمَشْأمَةِ (
الواقعة :( ٨ - ٩ ) فأصحاب الميمنة ما.....
) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ( الذين يؤتون صحائفهم بأيمانهم ) وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ ( الذي يؤتونها بشمائلهم. أو أصحاب المنزلة السنية وأصحاب المنزلة الدنية، من قولك : وفلان


الصفحة التالية
Icon