" صفحة رقم ٤٧٣ "
درجة وقرىء :( قبل الفتح ) ) وَكُلاًّ ( وكل واحد من الفريقين ) وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ( أي المثوبة الحسن وهي الجنة مع تفاوت الدرجات. وقرىء : بالرفع على ( وكل وعده الله ) وقيل : نزلت في أبي بكر رضي الله عنه، لأنه أول من أسلم وأول من أنفق في سبيل الله. القرض الحسن : الإنفاق في سبيله. شبه ذلك بالقرض على سبيل المجاز، لأنه إذاأعطى ماله لوجهه فكأنه أقرضه إياه ) فَيُضَاعِفَهُ لَهُ ( أي يعطيه أجره على إنفاقه مضاعفاً ) أَضْعَافًا ( من فضله ) وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ( يعني : وذلك الأجر المضموم إليه الأضعاف كريم في نفسه : وقرىء :( فيضعفه ) وقرئا منصوبين على جواب الاستفهام ( والرفع عطف على ) يُقْرِضُ (، أو على ( فهو يضاعفه ).
) يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاٌّ نْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (
الحديد :( ١٢ ) يوم ترى المؤمنين.....
) يَوْمَ تَرَى ( ظرف لقوله :) وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ( أو منصوب بإضمار ( اذكر ) تعظيماً لذلك اليوم. وإنما قال :) بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم ( لأنّ السعداء يؤتون صحائف أعمالهم من هاتين الجهتين ؛ كما أن الأشقياء يؤتونها من شمائلهم ومن وراء ظهورهم، فجعل النور في الجهتين شعاراً لهم وآية ؛ لأنهم هم الذين بحسناتهم يهدوا وبصحائفهم البيض أفلحوا، فإذا ذهب بهم إلى الجنة ومروا على الصراط يسعون : سعى بسعيهم ذلك النور جنيبا لهم ومتقدماً. ويقول لهم الذين يتلقونهم من الملائكة. ) بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ (. وقرىء :( ذلك الفوز ).
) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُواْ بَلَى وَلَاكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغرَّتْكُمُ الاٌّ مَانِىُّ حَتَّى جَآءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ فَالْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِىَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (
الحديد :( ١٣ ) يوم يقول المنافقون.....
) يَوْمَ يَقُولُ ( بدل من يوم ترى ) انظُرُونَا ( انتظرونا، لأنهم يسرع بهم إلى الجنة كالبروق الخاطفة على ركاب تزف بهم. وهؤلاء مشاة. وانظروا إلينا ؛ لأنهم إذا نظروا إليهم استقبلوهم بوجوههم والنور بين أيديهم فيستضيئون به. وقرىء :( أنظرونا ) من