" صفحة رقم ٥٤٣ "
إيقاعاً بهم. وقيل : كانوا على وجل من أن ينزل الله فيهم ما يهتك أستارهم ويبيح دماءهم وأموالهم. ومنه أخذ الأخطل : مَا زِلْتَ تَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ بَعْدَهُم
خَيْلاَ تَكِرُّ عَلَيْهِمُ وَرِجَالاَ
يوقب على ) عَلَيْهِمْ ( ويبتدأ ) هُمُ الْعَدُوُّ ( أي الكاملون في العداوة : لأنّ أعدى الأعداء العدوّ المداجي، الذي يكاشرك وتحت ضلوعه الداء الدوي ) فَاحْذَرْهُمْ ( ولا تغترر بظاهرهم. ويجوز أن يكون ) هُمُ الْعَدُوُّ ( المفعول الثاني، كما لو طرحت الضمير. فإن قلت : فحقه أن يقال : هي العدوّ. قلت : منظور فيه إلى الخبر، كما في ذكر في ) هَاذَا رَبّى ( ( الأنعام : ٧٦ ) وأن يقدر مضاف محذوف على : يحسبون كل أهل صحية ) قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ( دعاء عليهم، وطلب من ذاته أن يلعنهم ويخزيهم. أو تعليم للمؤمنين أن يدعوا عليهم بذلك ) أَنَّى يُؤْفَكُونَ ( كيف يعدلون عن الحق تعجباً من جهلهم وضلالتهم.
) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْاْ رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (
المنافقون :( ٥ - ٦ ) وإذا قيل لهم.....
) لَوَّوْاْ رُؤُوسَهُمْ ( عطفوها وأمالوها إعراضاً عن ذلك واستكباراً. وقرىء بالتخفيف والتشديد للتكثير.
) هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ تُنفِقُواْ عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّواْ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَلَاكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَفْقَهُونَ يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الاٌّ عَزُّ مِنْهَا الاٌّ ذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَاكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ (
المنافقون :( ٧ ) هم الذين يقولون.....
روى :
( ١١٨٦ ) أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين لقي بني المصطلق على