" صفحة رقم ٥٥٢ "
( ١١٩٠ ) ( يؤتى برجل يوم القيامة فيقال : أكل عياله حسناته ) وعن بعض السلف : العيال سوس الطاعات. وعن النبي ( ﷺ ) :
( ١١٩١ ) أنه كان يخطب، فجاء الحسن، والحسين وعليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنزل إليهما فأخذهما ووضعهما في حجره على المنبر فقال :( صدق الله ) إِنَّمَا أَمْوالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ( رأيت هذين الصبيين فلم أصبر عنهما ) ثم أخذ في خطبته. وقيل : إذا أمكنكم الجهاد والهجرة فلا يفتنكم الميل إلى الأموال والأولاد عنهما.
) فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لاًّنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَائِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (
التغابن :( ١٦ ) فاتقوا الله ما.....
) مَّا اسْتَطَعْتُم ( جهدكم ووسعكم، أي : ابذلوا فيها استطاعتكم ) وَاسْمَعُواْ ( ما توعظون به ) وَأَطِيعُواْ ( فيما تأمرون به وتنهون عنه ) وَأَنْفِقُواْ ( في الوجوه التي وجبت عليكم النفقة فيها ) خَيْراً لاِنفُسِكُمْ ( نصب بمحذوف، تقديره : ائتوا خيراً لأنفسكم، وافعلوا ما هو خير لها وأنفع ؛ وهذا تأكيد للحث على امتثال هذه الأوامر، وبيان لأنّ هذه الأمور خير لأنفسكم من الأموال والأولاد وما أنتم عاكفون عليه من حب الشهوات وزخارف الدنيا.
) إِن تُقْرِضُواْ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (
التغابن :( ١٧ ) إن تقرضوا الله.....
وذكرُ القرض : تلطف في الاستدعاء ) يُضَاعِفْهُ لَكُمْ ( يكتب لكم بالواحدة عشراً، أو سبعمائة إلى ما شاء من الزيادة. وقرىء :( يضعفه ) ) شَكُورٍ ( مجاز، أي : يفعل بكم ما يفعل المبالغ في الشكر من عظيم الثواب، وكذلك ) حَلِيمٌ ( يفعل بكم ما يفعل من


الصفحة التالية
Icon