" صفحة رقم ٥٧٨ "
مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد. وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) وأما ما روي أنّ عائشة سألت رسول الله ( ﷺ ) كيف سمى الله المسلمة ؟ تعني مريم، ولم يسم الكافرة ؟ فقال : بغضاً لها : قالت : وما اسمها ؟ قال : اسم امرأة نوح ( واعلة ) واسم امرأة لوط ( واهلة ) فحديث أثر الصنعة عليه ظاهر بين، ولقد سمى الله تعالى جماعة من الكفار بأسمائهم وكناهم، ولو كانت التسمية للحب وتركها للبغض لسمي آسية، وقد قرن بينها وبين مريم في التمثيل للمؤمنين، وأبي الله إلا أن يجعل المضنوع أمارة تنم عليه، وكلام رسول الله ( ﷺ ) أحكم وأسلم من ذلك.
عن رسول الله ( ﷺ ) :
( ١٢١٤ ) ( من قرأ سورة التحريم آتاه الله توبة نصوحاً ).