" صفحة رقم ٦٩٩ "
حتى نفذت المشاقص في جوفه.
) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَآ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (
النازعات :( ٤٢ - ٤٦ ) يسألونك عن الساعة.....
) أَيَّانَ مُرْسَاهَا ( متى إرساؤها، أي إقامتها، أرادوا : متى يقيمها الله ويثبتها ويكونها ؟ وقيل أيان منتهاها ومستقرّها، كما أنّ مرسى السفينة مستقرّها، حيث تنتهي إليه ) فِيمَ أَنتَ ( في أي شيء أنت من أن تذكر وقنها لهم وتعلمهم به، يعني : ما أنت من ذكرها لهم وتبيين وقتها في شيء. وعن عائشة رضي الله عنها :
( ١٢٦٦ ) لم يزل رسول الله ( ﷺ ) يذكر الساعة يسأل عنها حتى نزلت، فهو على هذا تعجب من كثرة ذكره لها، كأنه قيل : في أي شغل واهتمام أنت من ذكرها والسؤال عنها. والمعنى : أنهم يسألونك عنها، فلحرصك على جوابهم لا تزال تذكرها وتسأل عنها، ثم قال ) إِلَى رَبّكَ مُنتَهَاهَا ( أي منتهى علمها لم يؤت علمها أحداً من خلقه. وقيل :) فِيمَ ( إنكار لسؤالهم، أي فيم هذا السؤال، ثم قيل : أنت من ذكراها، أي


الصفحة التالية
Icon