" صفحة رقم ٧١ "
) سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (
الصافات :( ١٨٠ ) سبحان ربك رب.....
أضيف الرب إلى العزّة لاختصاصه بها كأنه قيل : ذو العزّة، كما تقول : صاحب صدق لاختصاصه بالصدق. ويجوز أن يراد أنه ما من عزّة لأحد من الملوك وغيرهم إلاّ وهو ربها ومالكها، كقوله تعالى :) بِهَا مَن تَشَاء ( ( آل عمران : ٢٦ ) : اشتملت السورة على ذكر ما قاله المشركون في الله ونسبوا إليه، مما هو منزه عنه، وما عاناه المرسلون من جهتهم، وما خوّلوه في العاقبة من النصرة عليهم ؛ فختمها بجوامع ذلك من تنزيه ذاته عما وصفه به المشركون، والتسليم على المرسلين ) وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ ( على ما قيض لهم من حسن العواقب، والغرض تعليم المؤمنين أن يقولوا ذلك ولا يخلوا به ولا يغفلوا عن مضمنات كتابه الكريم ومودعات قرآنه المجيد. وعن عليّ رضي الله عنه :
( ٩٥٢ ) ( من أحبّ أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة، فليكن آخر كلامه إذا قام من مجلسه : سبحان ربك رب العزّة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ).
عن رسول الله ( ﷺ ) :
( ٩٥٣ ) ( من قرأ والصافات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل جنى وشيطان، وتباعدت عنه مردة الشياطين وبرىء من الشرك وشهد له حافظاه يوم القيامة أنه كان مؤمناً بالمرسلين ).


الصفحة التالية
Icon