" صفحة رقم ٧٢٩ "
ومنه قوله عز وعلا ) طَبَقاً عَن طَبقٍ ( أي حالاً بعد حال : كل واحدة مطابقة لأختها في الشدّة والهول : ويجوز أن يكون جمع طبقة وهي المرتبة، من قولهم : هو على طبقات. ومنه : طبق الظهر لفقاره الواحدة : طبقة، على معنى : لتركبن أحوالا بعد أحوال هي طبقات في الشدّة بعضها أرفع من بعض وهي الموت وما بعده من مواطن القيامة وأهوالها. فإن قلت : ما محل عن طبق ؟ قلت : النصب على أنه صفة لطبقاً، أي : طبقا مجاوزاً لطبق. أو حال من الضمير في لتركبن، أي : لتركبن طبقاً مجاوزين لطبق. أو مجاوزاً أو مجاوزة، على حسب القراءة : وعن مكحول : كل عشرين عاماً تجدون أمراً لم تكونوا عليه.
) فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ الْقُرْءَانُ لاَ يَسْجُدُونَ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (
الإنشقاق :( ٢٠ ) فما لهم لا.....
) لاَ يَسْجُدُونَ ( لا يستكينون ولا يخضعون. وقيل :
( ١٢٨١ ) قرأ رسول الله ( ﷺ ) ذات يوم ) وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ( فسجد هو ومن معه من المؤمنين وقريش تصفق فوق رؤسهم وتصفر، فنزلت وبه احتج أبو حنيفة رضي الله عنه على وجوب السجدة، وعن ابن عباس ليس في المفصل سجدة. وعن أبي هريرة رضي الله عنه :
( ١٢٨٢ ) أنه سجد فيها وقال : والله ما سجدت فيها إلا بعد أن رأيت رسول الله ( ﷺ ) يسجد فيها. وعن أنس : صليت خلف أبي بكر وعمر وعثمان فسجدوا وعن الحسن : هي غير واجبة ) الَّذِينَ كَفَرُواْ ( إشارة إلى المذكورين ) بِمَا يُوعُونَ ( بما يجمعون في صدورهم ويضمرون من الكفر والحسد والبغي والبغضاء. أو بما يجمعون في صحفهم من أعمال السوء ويدخرون لأنفسهم من أنواع العذاب ) إِلاَّ الَّذِينَ ءامَنُواْ ( استثناء منقطع.
عن رسول الله ( ﷺ ) :
( ١٢٨٣ ) ( من قرأ سورة انشقت أعاذه الله أن يعطيه كتابه وراء ظهره ).