" صفحة رقم ٧٣٤ "
نعمة الابداء وكذبوا بالاعادة وقرىء ( يبدأ ) ) الْوَدُودُ ( الفاعل بأهل طاعته ما يفعله الودود : من إعطائهم ما أرادوا وقرىء ( ذي العرش ) صفة لربك وقرىء ( المجيد ) بالجر صفة للعرش. ومجد الله عظمته ومجد العرش : علوه وعظمته ) فَعَّالٌ ( خبر مبتدأ محذوف. وإنما قيل : فعال ؛ لأنّ ما يريد ويفعل في غاية الكثرة.
) هَلُ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِى تَكْذِيبٍ وَاللَّهُ مِن وَرَآئِهِمْ مُّحِيطٌ بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (
البروج :( ١٧ ) هل أتاك حديث.....
) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ ( بدل من الجنود وأراد بفرعون إياه وآله، كما في قوله :) مّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ ( ( يونس : ٨٣ )، والمعنى : قد عرفت تكذيب تلك الجنود الرسل وما نزل بهم لتكذيبهم ) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ ( من قومك ) فِى تَكْذِيبٍ ( أيّ : تكذيب واستيجاب للعذاب، والله عالم بأحوالهم وقادر عليهم وهم لا يعجزونه. والإحاطة بهم من ورائهم : مثل لأنهم لا يفوتونه، كما لا يفوت فائت الشيء المحيط به. ومعنى الإضراب : أن أمرهم أعجب من أمر أولئك ؛ لأنهم سمعوا بقصصهم وبما جرى عليهم، ورأوا آثار هلاكهم ولم يعتبروا، وكذبوا أشد من تكذيبهم ) بَلْ هُوَ ( أي بل هذا الذي كذبوا به ) بَلْ هُوَ ( شريف عالي الطبقة في الكتب وفي نظمه وإعجازه. وقرىء ( قرآن مجيد )، بالإضافة، أي : قرآن رب مجيد. وقرأ يحيى بن يعمر :( في لوح ) واللوح : الهواء، يعني : اللوح فوق السماء السابعة الذي فيه اللوح ) مَّحْفُوظٍ ( من وصول الشياطين إليه وقرىء ( محفوظ ) بالرفع صفة القرآن.
عن رسول الله ( ﷺ ) :
( ١٢٨٧ ) ( من قرأ سورة البروج أعطاه الله بعدد كل يوم جمعة وكل يوم عرفة يكون في الدنيا عشر حسنات ).