" صفحة رقم ٧٧ "
الرحمة، وكانت عندهم الحكمة التي يميزون بها بين من هو حقيق بإيتاء النبوّة دون من لا تحق له ) فَلْيَرْتَقُواْ فِى الاْسْبَابُ ( فليصعدوا في المعارج والطرق التي يتوصل بها إلى العرش، حتى يستووا عليه ويدبروا أمر العالم وملكوت الله، وينزلوا الوحي إلى من يختارون ويستصوبون، ثم خسأهم خساءة عن ذلك بقوله :) جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مّن الاْحَزَابِ ( يريد : ما هم إلا جيش من الكفار المتحزبين على رسل الله، مهزوم مكسور عما قريب فلا تبال بما يقولون، ولا تكترث لما به يهزءون. و ( ما ) مزيدة، وفيها معنى الاستعظام، كما في قول امرىء القيس : وَحَدِيثٌ مَا عَلَى قِصَرِهْ ;
إلا أنه على سبيل الهزء و ) هُنَالِكَ ( إشارة إلى حيث وضعوا فيه أنفسهم من الانتداب لمثل ذلك القول العظيم، من قولهم لمن ينتدب لأمر ليس من أهله : لست هنالك.
) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وفِرْعَوْنُ ذُو الاٌّ وْتَادِ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لأيْكَةِ أُوْلَائِكَ الاٌّ حْزَابُ إِن كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرٌّ سُلَ فَحَقَّ عِقَابِ وَمَا يَنظُرُ هَاؤُلآءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ (
ص :( ١٢ - ١٥ ) كذبت قبلهم قوم.....
) ذُو الاْوْتَادِ ( أصله من ثبات البيت المطنب بأوتاد، قال :


الصفحة التالية
Icon