" صفحة رقم ٧٧٤ "
لا تحدث بنعمة الله. وإنما يجوز مثل هذا إذا قصد به اللطف، وأن يقتدي به غيره، وأمن على نفسه الفتنة. والستر أفضل. ولو لم يكن فيه إلاّ التشبه بأهل الرياء والسمعة : لكفي به. وفي قراءة علي رضي الله عنه :( فخبر ) والمعنى : أنك كنت يتيماً، وضالاً وعائلاً، فآواك الله، وهداك : وأغناك ؛ فمهما يكن من شيء وعلى ما خيلت فلا تنس نعمة الله عليك في هذه الثلاث. واقتد بالله، فتعطف على اليتيم وآواه، فقد ذقت اليتم وهوانه، ورأيت كيف فعل الله بك ؛ وترحم على السائل وتفقده بمعروفك ولا تزجره عن بابك، كما رحمك ربك فأغناك بعد الفقر ؛ وحدّث بنعمة الله كلها، ويدخل تحته هدايته الضلال، وتعليمه الشرائع والقرآن، مقتدياً بالله في أن هداه من الضلال.
عن رسول الله ( ﷺ ) :
( ١٣١٥ ) ( من قرإ سورة الضحى جعله الله فيمن يرضى لمحمد أن يشفع له وعشر حسنات يكتبها الله له بعدد كل يتيم وسائل ).