مكان، والخوارج لكونهم خارجين عن طاعة الإمام.
خرص : الخرص حرز الثمرة، والخرص المحروز كالنقض للمنقوض، وقيل الخرص الكذب في قوله تعالى ﴿ إن هم إلا يخرصون ﴾ قيل معناه يكذبون. وقوله تعالى :﴿ قتل الخراصون ﴾ قيل لعن الكذابون وحقيقة ذلك أن كل قول مقول عن ظن وتخمين يقال خرص سواء كان مطابقا للشيء أو مخالفا له من حيث إن صاحبه لم يقله عن علم ولا غلبة ظن ولا سماع بل اعتمد فيه على الظن والتخمين كفعل الخارص في خرصه، وكل من قال قولا على هذا النحو قد يسمى كاذبا وإن كان قوله مطابقا للمقول المخبر عنه كما حكي عن المنافقين في قوله عز وجل :﴿ إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ﴾. خرط : قال تعالى :﴿ سنسمه على الخرطوم ﴾ أي لزمه عار لا ينمحي عنه كقولهم جدعت أنفه، والخرطوم أنف الفيل فسمي أنفه خرطوما استقباحا له.
خرق : الخرق قطع الشيء على سبيل الفساد من غير تدبر ولا تفكر، قال تعالى :﴿ أخرقتها لتغرق أهلها ﴾ وهو ضد الخلق وإن الخلق هو فعل الشيء بتقدير رفق، والخرق بغير تقدير، قال تعالى :﴿ وخرقوا له بنين وبنات بغير علم ﴾ أي حكموا بذلك على سبيل الخرق، وباعتبار القطع قيل خرق الثوب وخرقه وخرق المفاوز واخترق الريح. وخص الخرق والخريق بالمفاوز الواسعة إما لاختراق الريح فيها وإما لتخرقها في الفلاة، وخص الخرق بمن ينخرق في السحاب. وقيل لثقب الأذن إذا توسع خرق، وصبي أخرق وامرأة خرقاء مثقوبة الأذن ثقبا واسعا، وقوله تعالى :﴿ إنك لن تخرق الأرض ﴾ فيه قولان : أحدهما لن تقطع والآخر لن تثقب الأرض إلى الجانب الآخر اعتبارا بالخرق في الأذن، وباعتبار ترك التقدير قيل رجل أخرق وخرق وامرأة خرقاء، وشبه بها الريح في تعسف مرورها فقيل ريح خرقاء. وروي ما دخل الخرق في شيء إلا شانه ومن الخرق استعيرت المخرقة وهو إظهار الخرق توصلا إلى حيلة، والمخراق شيء يلعب به كأنه يخرق لإظهار الشيء بخلافه، وخرق الغزال إذا لم يحسن أن يعدو لخرقه.
حزن : الخزن حفظ الشيء في الخزانة ثم يعبر به عن كل حفظ كحفظ السر ونحوه وقوله تعالى :﴿ وإن من شيء إلا عندنا خزائنه ﴾ - ﴿ ولله خزائن السماوات والأرض ﴾ فإشارة منه إلى قدرته تعالى على ما يريد إيجاده أو إلى الحالة التي أشار إليها بقوله عليه السلام : فرغ

__________


الصفحة التالية
Icon