أن لا يموت ويأبى الله ذلك ومشيئته لا تكون إلا بعد مشيئته لقوله ﴿ وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ﴾ روي أنه لما نزل قوله ﴿ لمن شاء منكم أن يستقيم ﴾ قال الكفار الأمر إلينا إن شئنا استقمنا وإن شئنا لم نستقم، فأنزل الله تعالى ﴿ وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ﴾ وقال بعضهم : لولا أن الأمور كلها موقوة على مشيئة الله تعالى وأن أفعالنا معلقة بها موقوفة عليها لما أجمع الناس على تعليق الاستثناء به في جميع أفعالنا نحو ﴿ ستجدني إن شاء الله من الصابرين ﴾ - ﴿ ستجدني إن شاء الله صابرا ﴾ - ﴿ يأتيكم به الله إن شاء ﴾ - ﴿ ادخلوا مصر إن شاء الله ﴾ - ﴿ قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ﴾ - ﴿ وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا ﴾ - ﴿ ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ﴾.
شيه : شية : أصلها وشية، وذلك من باب الواو.