النعامة. وقولهم تنعم فلان إذا مشى مشيا خفيفا فمن النعمة. ونعم كلمة تستعمل في المدح بإزاء بئس في الذم، قال ﴿ نعم العبد إنه أواب ﴾ - ﴿ فنعم أجر العاملين ﴾ - ﴿ نعم المولى ونعم النصير ﴾ - ﴿ والأرض فرشناها فنعم الماهدون ﴾ - ﴿ إن تبدوا الصدقات فنعما هي ﴾ وتقول إن فعلت كذا فبها ونعمت أي نعمت الخصلة هي، وغسلته غسلا نعما، يقال فعل كذا وأنعم أي زاد وأصله من الإنعام، ونعم الله بك عينا. ونعم كلمة للإيجاب من لفظ النعمة، تقول نعم ونعمة عين ويعمى عين ونعام عين، ويصح أن يكون من لفظ أنعم منه، أي ألين وأسهل.
نغض : الإنغاض تحريك الرأس نحو الغير كالمتعجب منه، قال :﴿ فسينغضون إليك رؤوسهم ﴾ يقال نغض نغضانا إذا حرك رأسه ونغض أسنانه في ارتجاف، والنغض الظليم الذي ينغض رأسه كثيرا، والنغض غضروف الكتف.
نفث : النفث قذف الريق القليل وهو أقل من التفل، ونفث الراقي والساحر أن ينفث في عقده، قال :﴿ ومن شر النفاثات في العقد ﴾ ومنه الحية تنفث السم، وقيل لو سألته نفاثة سواك ما أعطاك أي ما بقي في أسنانك فنفثت به، ودم نفيث نفثه الجرح، وفي المثل : لا بد للمصدور أن ينفث.
نفح : نفح الريح ينفح نفحا وله نفحة طيبة أي هبوب من الخير وقد يستعار ذلك للشر، قال :﴿ ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ﴾ ونفحت الدابة رمت بحافرها، ونفحه بالسيف ضربه به، النفوح من النوق التي يخرج لبنها من غير حلب، وقوس نفوح بعيدة الدفع للسهم، وأنفحة الجدي معروفة.
نفخ : النفخ نفخ الريح في الشيء، قال :﴿ يوم ينفخ في الصور ﴾ - ﴿ ونفخ في الصور ﴾ - ﴿ ثم نفخ فيه أخرى ﴾ وذلك نحو قوله :﴿ فإذا نقر في الناقور ﴾ ومنه نفخ الروح في النشأة الأولى، قال ﴿ ونفخت فيه من روحي ﴾ يقال انتفخ بطنه، ومنه استعير انتفخ النهار إذا ارتفع، ونفخة الربيع حين أعشب، ورجل منفوخ أي سمين.
نفد : النفاد الفناء، قال ﴿ إن هذا لرزقنا ما له من نفاد ﴾ يقال نفد ينفد، قال :﴿ قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد ﴾ - ﴿ ما نفدت كلمات الله ﴾ وأنفدوا فني زادهم، وخصم منافد إذا خاصم لينفد حجة صاحبه، يقال نافدته فنفدته.
نفذ : نفذ السهم في الرمية نفوذا ونفاذا والمثقب في الخشب إذا خرق إلى الجهة الأخرى، ونفذ فلان في الأمر نفاذا وأنفذته، قال ﴿ إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ﴾