٣٥٨
وإني لموسر فاحملوني فحملوه فأدركه الموت في الطريق فقال أصحاب النبي ﷺ لو بلغ إلينا لتم أجره وقد دفن بالتنعيم وجاء بنوه إلى رسول الله ﷺ وأخبروه بالقصة فنزلت هذه الآية " ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت " يعني مات في الطريق " فقد وقع أجره على الله " يعني ثوابه على الله الجنة " وكان الله غفورا " لما كان منه في الشرك " رحيما " حين قبل توبته وكان اسمه جندع بن ضمرة
سورة النساء ١٠١
قوله تعالى " وإذا ضربتم في الأرض " يعني إذا خرجتم إلى السفر " فليس عليكم جناح " ويقول لا إثم ولا حرج عليكم " أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا " يعني يقتلكم والفتنة في أصل اللغة الاختبار ثم سمي القتل فتنة لأن فيه معنى الاختبار كما قال " على خوف من فرعون وملإيهم أن يفتنهم " يونس ٨٣ يعني يقتلهم فالله تعال قد أباح قصر الصلاة عند الخوف ثم صار ذلك عاما لجميع المسافرين أن يقصروا من الصلاة خافوا أو لم يخافوا وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سأل رسول الله ﷺ عن ذلك فقال له رسول الله ﷺ صدقة تصدق الله عليكم فاقبلوا صدقته
ثم قال تعالى " إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا " يعني ظاهر العداوة ومعناه كونوا بالحذر منهم
سورة النساء ١٠٢ - ١٠٣
قوله تعالى " وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة " يعني بالمؤمنين ومعناه إذا كنت


الصفحة التالية
Icon