٤٧٥
" عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ق١٧ - ١٨ ويقال لكل إنسان خمسة من الملائكة اثنان بالليل واثنان بالنهار الخامس لا يفارقه بالليل ولا بالنهار
قوله تعالى " حتى إذا جاء أحدكم الموت " يعني حضر أحدكم الوفاة عند انقضاء أجله " توفته رسلنا " يعني ملك الموت وأعوانه قرأ حمزة " توفاه " بلفظ التذكير بالإمالة وقرأ الباقون " توفته " بلفظ التأنيث لأن فعل الجماعة إذا تقدم على الاسم جاز أن يذكر ويؤنث " وهم لا يفرطون " يعني لا يؤخرون طرفة عين ويقال معه سبعون من ملائكة الرحمة وسبعون من ملائكة العذاب فإذا قبض نفسا مؤمنه دفعها إلى ملائكة الرحمة فيبشرونها بالعذاب ويفزعونها ثم يصعدون بها إلى السماء ثم ترد إلى سجين وروح المؤمن إلى عليين " ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق " يعني يرد أمورهم إلى الله تعالى " ألا له الحكم " " ألا " كلمة التنبيه ومعناه اعلموا أن الحكم لله يحكم في خلقه ما يشاء ويقضي بينهم يوم القيامة " وهو أسرع الحاسبين " يعني إذا حاسب فحسابه سريع ويقال وهو أحكم الحاكمين وأعدل القاضين
سورة الأنعام ٦٣ - ٦٥
قوله تعالى " قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر " يعني من أهوالهما وشدائدهما والظلمات كناية عن الأهوال والشدائد " تدعونه تضرعا وخفية " وقال الكلبي سرا وعلانية وقال مقاتل يعني في خفض وسكون قرأ عاصم في رواية أبي بكر " خفية " بكسر الخاء والباقون بالضم وهما لغتان وكلاهما واحد " لئن أنجانا من هذه " يعني من غم هذه الاهوال والشدائد " لنكونن من الشاكرين " يعني من الموحدين " قل الله ينجيكم منها " يعني من أهوال البر والبحر " ومن كل كرب " يعني ينجيكم من كل كرب يعني من كل غم وشدة " ثم أنتم تشركون " يعني ترجعون إلى الشرك وقرأ عاصم وحمزة والكسائي " لئن أنجانا " بالألف يعني أنجانا الله تعالى وقرأ الباقون " لأن أنجيتنا " على المخاطبة وقرأ عاصم وحمزة والكسائي " قل الله ينجيكم منها " بالتشديد وقرأ الباقون بالتخفيف ومعناهما واحد ويقال أنجى ينجي ونجى ينجي
قوله تعالى " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم " يعني الحصب


الصفحة التالية
Icon