٥١٧
وروى خريم بن فاتك قال قال رسول الله ﷺ الأعمال ستة فموجبتان ومثل بمثل وحسنة بحسنة وحسنة بعشرة وحسنة بسبعمائة فأما الموجبتان فمن مات ولم يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله دخل النار وأما مثل بمثل فمن عمل سيئة فجزاء سيئة مثلها ومن هم بحسنة حتى تشتهي بها نفسه ويعلمها الله من قلبه كتب له حسنة وأما حسنة بعشرة فمن عمل حسنة فله عشر أمثالها وأما حسنة بسبعمائة فالنفقة في سبيل الله ثم قال تعالى " وهم لا يظلمون " يعني لا ينقصون من ثواب أعمالهم شيئا ولا يزادون على سيئاتهم
سورة الأنعام ١٦١ - ١٦٣
قوله تعالى " قل إنني هداني ربي " وذلك أن أهل مكة قالوا له من أين لك هذه الفضيلة وأنت بشر مثلنا فإن فعلت لتطلب المال فاترك هذا القول حتى نعطيك من المال ما شئت فنزل " قل إنني هداني ربي " " إلى صراط مستقيم " يعني وفقني الله وهداني إلى دين الإسلام وهو دين لا عوج فيه " دينا قيما " قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو " دينا قيما " قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو " دينا قيما " بنصب القاف وكسر الياء مشددة وقرأ الباقون " قيما " بكسر القاف ونصب الياء ويكون على معنى المصدر ومن قرأ بالنصب يكون على معنى النعت " دينا قيما " يعني دينا عدلا مستقيما " ملة إبراهيم حنيفا " يعني مستقيما مخلصا " وما كان من المشركين " على دينهم
قوله تعالى " قل إن صلاتي ونسكي " وأصل النسك ما يتقرب به يعني قل إن صلاتي المفروضة وقرباني وديني " ومحياي " في الدنيا " ومماتي " بعد الحياة ويقال " ونسكي " يعني أضحيتي وحجي " لله رب العالمين " " لا شريك له وبذلك أمرت " في الكتاب " وأنا أول المسلمين " من أهل مكة ويقال أول المسلمين يوم الميثاق ويقال " صلاتي " يعني صلاة العيد " ونسكي " يعني الأضحية
وروي عن رسول الله ﷺ أنه قال لعائشة رضي الله عنه قومي إلى أضحيتك واذبحي وقولي إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ويقال أنا أول المخلصين بالثبات على الإسلام
سورة الأنعام ١٦٤