٥٦٧
سورة الأعراف ١٥٢ - ١٥٤
قوله تعالى " إن الذين اتخذوا العجل " يعني الذين اتخذوا العجل إلها " سينالهم غضب من ربهم " يعني يصيبهم عذاب من ربهم " وذلة في الحياة الدنيا " وهو ما أمروا بقتل أنفسهم ويقال هذا قول الله تعالى للنبي ﷺ يعني يصيب أولادهم ذلة في الحياة الدنيا وهي الجزية " وكذلك نجزي المفترين " يعني هكذا نعاقب المكذبين
ثم قال تعالى " والذين عملوا السيئات " يعني الشرك بالله " ثم تابوا " يعني رجعوا عن الشرك بالله وعن السيئة " وآمنوا " يعني صدقوا بوحدانية الله تعالى " إن ربك من بعدها " يعني من بعد التوبة " لغفور رحيم " يقال من بعد السيئات يعني " لغفور " لذنوبهم " رحيم " بهم بعد التوبة
ثم رجع إلى قصة موسى وهو قوله تعالى " ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح " يعني لما سكن عن موسى الغضب " أخذ الألواح وفي نسختها " يعني في بقيتها فنسخت له الألواح يعني وأعيدت له في اللوحين مكان التي انكسرت " هدى ورحمة " يعني فيما بقي منها بيانا من الضلالة ورحمة من العذاب " للذين هم لربهم يرهبون " يعني يخافون الله ويعلمون له بالغيب ويقال " وفي نسختها " يعني في كتابها هدى من الضلالة ورحمة من العذاب للذين يخشون ربهم
سورة الأعراف ١٥٥
قوله تعالى " واختار موسى قومه " أي من قومه " سبعين رجلا لميقاتنا " يعني للميقات الذي وقتنا له " فلما أخذتهم الرجفة " يعني الزلزلة تزلزل الجبل بهم فماتوا " قال " موسى " رب لو شئت أهلكتهم من قبل " يعني من قبل أن يصحبوني " وإياي " بقتل القبطي " أتهلكنا بما فعل السفهاء منا " قال الكلبي ظن موسى أنه إنما أهلكهم باتخاذ بني إسرائيل العجل آلها وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال انطلق موسى وهارون ومعهما شبر وشبير وهما ابنا هارون حتى انتهوا إلى جبل فيه سرير فنام عليه هارون فقبض فرجع موسى إلى