٧٧
فأعتقها وتزوجها وعبد أطاع سيده وأطاع الله تعالى ورجل من أهل الكتاب أدرك النبي ﷺ فآمن به ) وقيل معنى قوله " وأني فضلتكم على العالمين " بإنزال المن والسلوى وغير ذلك ولم يكن لأحد من العالمين غيرهم
سورة البقرة آية ٤٨
قوله تعالى " واتقوا يوما " يعني أخشوا عذاب يوم " لا تجزي نفس عن نفس شيئا " يعني لا تغني في ذلك اليوم نفس مؤمنة عن نفس كافرة وذلك أنهم كانوا يقولون نحن من ولد إبراهيم خليل الرحمن ومن ولد إسحاق والله تعالى يقبل شفاعتهما فينا فنزلت هذه الآية " لا تجزي نفس عن نفس شيئا " يعني لا تغني نفس مؤمنة عن نفس كافرة " ولا يقبل منها شفاعة " يعني من نفس كافرة
قرأ ابن كثير وأبو عمرو " ولا تقبل " بالتاء لأن الشفاعة مؤنثة وقرأ الباقون بالياء لأن تأنيثه ليس بحقيقي وما لم يكن تأنيثه حقيقيا جاز تذكيره كقوله تعالى " فمن جاءه موعظة " البقرة ٢٧٥
قوله تعالى " ولا يؤخذ منها عدل " يعني لا يقبل الفداء من نفس كافرة كما قال موضع آخر " فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا " آل عمران ٩١ ويقال لو جاءت بعدل نفسها رجلا مكانها لا يقبل منها " ولا هم ينصرون " يقول ولا هم يمنعون من العذاب
سورة البقرة آية ٤٩
قوله تعالى " وإذ نجيناكم من آل فرعون " إنما خاطبهم وأراد به آباءهم لأنهم كانوا يتولون آباءهم فأضاف إليهم ومعناه واذكروا إذ نجيناكم من قوم فرعون " يسومونكم سوء العذاب " أي يعذبونكم بأشد العذاب وأقبح العذاب ويقال في اللغة سامه الخسف إذا أولاه الهوان يعني يولونكم بأشد العذاب ثم بين العذاب فقال " يذبحون أبناءكم " الصغار " ويستحيون نساءكم " يعني يستخدمون نساءكم وأصله في اللغة من الحياة يقال