٩٥
وقالوا إن الله فقير وأيضا " وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة " أي مقدار الأيام التي عبد فيها آباؤنا العجل وهي أربعون يوما وقال مجاهد " لا أياما معدودة " أي مقدار عدد أيام الدنيا وهي سبعة أيام وهكذا روي عن عكرمة عن ابن عباس وقال بعضهم كان مذهبهم مذهب جهم في أنهم لا يرون الخلود في النار
قال الله تعالى " قل أتخذتم عند الله عهدا " قال الزجاج أعهد إليكم ألا يعذبكم إلا هذا المقدار إن كان لكم عهد " فلن يخلف الله عهده " أي وعده ويقال أعقدتم عند الله عقدا وهو عقد التوحيد " فلن يخلف الله عهده " أي وعده وقد قيل هل أنزل عليكم بذلك آية " أم تقولون على الله " أي بل تقولون على الله " ما لا تعلمون " وروي في الخبر أنه إذا مضت عليهم في النار تلك المدة قالت لهم الخزنة يا أعداء الله ذهب الأجل وبقي الأبد فأيقنوا بالخلود
سورة البقرة الآيات ٨١ - ٨٢
قال الله تعالى " بلى " يعني بلى يخلد فيها " من كسب سيئة " يعني الشرك " وأحاطت به خطيئته " يعني مات على الشرك وقال بعضهم السيئة الشرك والخطيئة الكبائر وهو قول المعتزلة خذلهم الله تعالى إن أصحاب الكبائر مخلدون في النار وقال الربيع بن خثيم " وأحاطت به خطيئته " الذي يموت على الشرك قرأ نافع " خطاياه " وهو جمع خطيئة وقرأ والباقون " خطيئته " وهي خطيئة واحدة والمراد به الشرك " فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " يعني دائمين لا يخرجون منها أبدا
قوله تعالى " والذين آمنوا وعملوا الصالحات " معناه والذين صدقوا بالله وبمحمد ﷺ وعملوا الصالحات أي الطاعات فيما بينهم وبين ربهم يعني أدوا الفرائض وانتهوا عن المعاصي " اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون " يعني دائمين لا يموتون ولا يخرجون
سورة البقرة آية ٨٣
قوله تعالى " وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل " يعني وقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل في التوراة يعني بمجيء محمد ﷺ ويقال الميثاق الأول حين أخرجهم من صلب آدم عليه السلام
وقوله " لا تعبدون إلا الله " قرأ حمزة والكسائي وابن كثير " لا يعبدون " بالياء وقرأ