٢٠١
أن أرسله قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية حفص " حافظا " بالألف وقرأ الباقون " حفظا " بغير ألف والحافظ الإسم والحفظ المصدر
سورة يوسف ٦٥ - ٦٧
قوله تعالى " ولما فتحوا متاعهم " يعني أوعيتهم وجواليقهم " وجدوا بضاعتهم " يعني دراهمهم " ردت إليهم قالوا " لأبيهم " يا أبانا ما نبغي " يعني ما نكذب إنه ألطف علينا وأكرمنا " هذه بضاعتنا " أي دراهمنا " ردت إلينا ونمير أهلنا " يعني نمتار لأهلنا يعني مار أهله وأمار لأهله إذا حمل إليهم قوتهم من غير بلده يعني أبعثه معنا لكي نحمل الطعام لأهلنا " ونحفظ أخانا " من الضيعة " ونزداد كيل بعير " أي حمل بعير من أجله
روى الأعمش عن إبراهيم عن علقمة أنه كان يقرأ " ردت إلينا " بكسر الراء لأن أصله رددت فأدغمت إحدى الدالين في الأخرى ونقل الكسر إلى الراء وهي قراءة شاذة
ثم قال " ذلك كيل يسير " يعني سريع لا حبس فيه إن أرسلته معنا ويقال ذلك أمر هين الذي نسأل منك
" وقال " لهم يعقوب " لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله " يعني تعطوني عهدا وثيقا من الله " لتأتنني به إلا أن يحاط بكم " قال الكلبي إلا أن ينزل بكم أمر من السماء أو من الأرض وروى معمر عن قتادة أنه قال إلا أن تغلبوا حتى لا تطيقوا ذلك وقال مجاهد " إلا أن يحاط بكم " يعني تهلكوا جميعا وقال الفراء إلا أن يأتيكم من أمر الله تعالى ما يعذركم " فلما آتوه موثقهم " يعني أعطوه عهودهم " قال " يعقوب " الله على ما نقول وكيل " يعني كفيلا ويقال شهيدا
ثم قال تعالى " قال يا بني لا تدخلوا من باب واحد " يعني قال يعقوب لبنيه حين أرادوا الخروج يا بني لا تدخلوا من باب واحد يعني إذا دخلتم مصر فلا تدخلوا من سكة واحدة ومن طريق واحد ويقال من درب واحد " وادخلوا من أبواب متفرقة " يعني من سكك متفرقة ومن طرق شتى لكي لا يظن بكم أحد أنكم جواسيس ويقال خاف يعقوب عليهم العين لجمالهم وقوتهم وهم كلهم بنو رجل واحد فإن قيل أليس هذا بمنزلة الطيرة


الصفحة التالية
Icon