سورة الأنفال
مدنية وهي سبعون وخمس آيات
سورة الأنفال ١ - ٤
قوله تعالى " يسألونك عن الأنفال " يعني الغنائم واحدها نفل غنيمة وكذلك قال لبيد
( إن تقوى ربنا خير نفل % وبإذن الله ريثي وعجل )
( من هداه سبل الخير إهتدى % ناعم البال ومن شاء أضل )
قال إبن عباس " عن " صلة في الكلام وإنما هو يسألونك الأنفال يعني الغنائم ويقال فيه تقديم ومعناه يسألون عنك الأنفال ويقال معناه يسألونك لمن الأنفال يقال إنما هم سألوا عنها لأنها كانت محرمة من قبل فسألوا عنها رسول الله ﷺ فنزل " يسألونك عن الأنفال " يعني الغنائم
قال الفقيه حدثنا أبو الفضل بن أبي حفص قال حدثنا أبو جعفر الطحاوي قال حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال حدثنا سعيد بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن الحارث عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي أمامة عن عبادة بن الصامت قال خرج رسول الله ﷺ إلى بدر فلقي العدو فلما هزمهم الله تعالى أتبعهم طائفة من المسلمين يقتلونهم وأحدقت طائفة برسول الله ﷺ وإستولت طائفة بالعسكر والنهب فقال الذين طلبوهم نحن طلبنا إحاطة العدو وبنا نفاهم الله تعالى وهزمهم فلنا النفل وقال الذين أحدقوا برسول الله ﷺ نحن أحدقنا برسول الله ﷺ لئلا ينال العدو منه غرة فهو لنا
وقال الذين إستولوا على العسكر والنهب والله ما أنتم بأحق منا بل هو لنا نحن حويناه