٣٤٧
جمع ثمار ويقال ثمرة وثمار وجمع الثمار ثمر " فقال لصاحبه " يعني قال الكافر للمؤمن " وهو يحاوره " أي يفاخره ويراجعه وذلك أن أخاه إحتاج فأتاه يسأله منه شيئا فلم يعطه شيئا وعاتبه بدفع ماله وذلك قوله تعالى " فقال لصاحبه وهو يحاوره " " أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا " يعني وأكثر خدما
سورة الكهف ٣٥ - ٤٢
وقال " ودخل جنته " وهو آخذ بيد أخيه المسلم " وهو ظالم لنفسه " بالشرك فمن كفر بالله فهو ظالم لنفسه لأنه أوجب لها العذاب الدائم " قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا " لأن أخاه المؤمن عرض عليه الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر فأجابه الكافر ف " قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا " يعني لن تفنى هذه أبدا " وما أظن الساعة قائمة " أي كائنة " ولئن رددت إلى ربي " أي إن كان الأمر كما يقول ورجعت إلى ربي في الآخرة " لأجدن خيرا منها منقلبا " في الآخرة أي مرجعا قرأ إبن كثير ونافع وإبن عامر " خيرا منهما " لأنها كناية عن الجنتين وقرأ الباقون " منها " لأنه كناية عن قوله " ودخل جنته "
" قال له صاحبه " أي أخاه المسلم " وهو يحاوره " أي يكلمه ويعظه في الله تعالى " أكفرت بالذي خلقك من تراب " يعني آدم عليه السلام " ثم من نطفة ثم سواك رجلا " يعني خلقك معتدل القامة
قوله " لكنا هو الله ربي " قرأ إبن عامر ونافع في إحدى الروايتين " لكنا " بالألف وتشديد النون لأن أصله لكن أنا فأدغم فيه وقرأ الباقون " لكن " وفي مصحف الإمام " لكن أنا هو الله ربي " فهذا هو الأصل في اللغة ومعناه لكن أنا أقول هو الله ربي " ولا أشرك بربي أحدا ولولا إذ دخلت جنتك " يقول فهلا إذ دخلت بستانك " قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله " يعني بقوة الله أعطانيها لا بقوتي وروي عن رسول الله ﷺ أنه قال من أعطي خيرا من أهل أو مال فيقول عند ذلك ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم ير فيه ما يكره
ثم قال " إن ترن " يعني إن رأيتني " أنا أقل منك مالا وولدا " في الدنيا " فعسى ربي