٣٨٩
سورة طه
وهي مكية مائة وثلاثون وخمس آيات
سورة طه ١ - ٦
قوله سبحانه وتعالى " طه " قرأ أهل الكوفة وحمزة والكسائي في رواية أبي بكر طه بكسر الطاء والهاء وقرأ إبن عامر وإبن كثير وعاصم في رواية حفص " طه " بنصب الطاء والهاء وقرأ نافع وسطا بين النصب والكسر وقرأ أبو عمرو وإبن العلاء بنصب الطاء وكسر الهاء
قال إبن عباس رضي الله عنه في رواية أبي صالح لما نزل على رسول الله ﷺ الوحي بمكة إجتهد رسول الله ﷺ في العبادة فاشتد عليه فجعل يصلي الليل كله حتى شق عليه ذلك ونحل جسمه وتغير لونه فقال أبو جهل وأصحابه إنك شقي فأتنا بآية أنه ليس مع إلهك إله فنزل " طه " يعني يا رجل بلسان عك وعنى به النبي صلى الله عليه وسلم
وقال عكرمة والسدي هو بالنبطية وروى عكرمة عن إبن عباس أنه قال " طه " كقولك يا فلان ويقال إن النبي ﷺ كان إذا صلى رفع رجلا ووضع أخرى فأنزل الله عز وجل " طه " يعني طىء الأرض بقدميك جميعا
وقال مجاهد " طه " فواتح السورة ويقال طا طرب المؤمنين في الجنة وها هو أن الكافرين في النار ويقال طا طلب المؤمنين في الحرب وها هرب الكافرين
" ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " يعني لتتعب نفسك وتعيا " إلا تذكرة لمن يخشى " يقول لم ننزله إلا عظة لمن يسلم وقال القتبي في الآية تقديم يقول ما أنزلنا عليك القرآن إلا تذكرة لمن يخشى لا أن تشقى
ثم قال " تنزيلا " يعني نزل به جبريل عليه السلام " ممن خلق الأرض والسموات العلى " يعني نزل من عند خالق السموات والأرض " العلى " يعني الرفيع وقال أهل اللغة " العلى " جمع العليا تقول السماء العليا والسموات العلى


الصفحة التالية
Icon