٦٠٥
ولا سلطان له في أرضنا وقال في رواية الكلبي كان هذا الرجل إسمه نيرون إبن أخي شعيب وشعيب كان توفي قبل ذلك وقال عامة المفسرين إن هذا كان شعيبا
سورة القصص ٢٦ - ٢٩
قوله عز وجل " قالت إحداهما يا أبت " يعني قالت إحدى الإبنتين التي جاءت به وقال في رواية مقاتل هي الكبرى وقال في رواية الكلبي هي الصغرى " يا أبت إستأجره " يعني إستأجر موسى ليرعى لك الغنم " إن خير من إستأجرت القوي الأمين " يعني خير الأجراء من يكون قويا في العمل أمينا على المال والعورة
ثم قال إيش تعلمين أنه قوي أمين فأخبرته بالقصة قال الفقيه أبو الليث رحمه الله حدثنا محمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا إبراهيم بن يوسف قال حدثنا أبو معاوية عن الحجاج عن الحكم قال كان شريح لا يفسر شيئا من القرآن إلا ثلاث آيات قوله " الذي بيده عقدة النكاح " [ البقرة : ٢٣٧ ] قال أي الزوج وقوله " وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب " [ ص : ٢٠ ] قال " الحكمة " الفقه والعلم " وفصل الخطاب " البينة والإيمان وقوله " إن خير من إستأجرت القوي الأمين " قال كانت قوته أن يحمل صخرة لا يقوى عليها إلا عشرة رجال وكانت أمانته أن إبنة شعيب كانت أمامه فوصفتها له الريح فقال لها تأخري وصفي لي الطريق
" قال " شعيب لموسى عليهما السلام " إني أريد أن أنكحك إحدى إبنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج " يعني أزوجك إحدى إبنتي على أن ترعى غنمي ثمان سنين وهذا الحكم في هذه الأمة جائز أيضا لو تزوج الرجل المرأة على أن يرعى غنمها كذا وكذا سنة أو يرعى غنم أبيها يجوز النكاح ويكون ذلك مهرا لها " فإن أتممت عشرا " يعني عشر سنين " فمن عندك " يعني فإن أتممت عشر سنين فبفضلك وليس بواجب " وما أريد أن أشق عليك " في السنتين يعني أنت بالخيار في ذلك ويقال بأن أشرط عليك العشر " ستجدني إن شاء الله من الصالحين " أي من الوافين بالعهد وقال مقاتل يعني من الوافين بك كقوله " أخلفني في قومي وأصلح " [ الأعراف : ١٤٢ ] يعني إرفق بهم " قال " موسى " ذلك بيني وبينك