٧٢
أنبيائهم عليهم السلام وقال الضحاك يعني لعن المنافقين كما لعن الذين من قبلهم من الأمم الخالية ويقال ولهم عذاب دائم " كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا " يعني لم ينفعهم أموالهم ولا أولادهم من عذاب الله شيئا فلا ينفعكم أموالكم ولا أولادكم أيضا " فاستمتعوا بخلاقهم " يعني فانتفعوا بنصيبهم من الآخرة في الدنيا " فاستمتعتم بخلاقكم " يقول إنتفعتم أنتم بنصيبكم من الآخرة في الدنيا " كما إستمتع الذين من قبلكم " من الأمم الخالية " بخلاقهم " أي بنصيبهم " وخضتم " في الباطل " كالذي خاضوا " ويقال كذبتم الرسول كما كذبوا رسلهم " أولئك " يعني أهل هذه الصفة " حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة " يعني بطل ثواب أعمالهم فلا ثواب لهم لأنها كانت في غير إيمان " وأولئك هم الخاسرون " يعني في الآخرة
سورة التوبة ٧٠
قوله تعالى " ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم " يعني ألم يأتهم خبر الذين من قبلهم في القرآن عند التكذيب كيف فعلنا بهم " قوم نوح " كيف أغرقناهم " و " قوم " عاد " كيف أهلكناهم بالريح العقيم " و " قوم " ثمود " وهم قوم صالح كيف أهلكناهم بالصيحة " وقوم إبراهيم " وهو نمروذ بن كنعان كيف أهلكناهم بأضعف الخلق وهو البعوض " وأصحاب مدين " وهم قوم شعيب كيف أهلكناهم بعذاب يوم الظلة " والمؤتفكات " يعني مدائن قوم لوط " والمؤتفكات " جمع المؤتفكة لأنها إئتفكت بهم يعني إنقلبت بهم كقوله تعالى " والمؤتفكة أهوى فغشاها ما غشى " [ النجم : ٥٣ ] يعني أمطرت عليهم الحجارة وقال مقاتل المؤتفكات يعني المكذبات " أتتهم رسلهم بالبينات " يعني بالأمر والنهي فتركوا طاعتي فأهلكتهم " فما كان الله ليظلمهم " يعني لم يهلكهم بغير ذنب " ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " بتركهم طاعتي وتكذيبهم الرسل
سورة التوبة ٧١ - ٧٢
قوله تعالى " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض " يعني بعضهم على دين


الصفحة التالية
Icon