٨٢
سورة التوبة ٩٣ - ٩٦
قوله تعالى " إنما السبيل " يعني إثم الخروج " على الذين يستأذنونك " في التخلف " وهم أغنياء " يعني لهم سعة للخروج " رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم " يعني ختم " فهم لا يعلمون " التوحيد
قوله تعالى " يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم " من الغزو " قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم " يعني لا نصدقكم أن لكم عذرا " قد نبأنا الله من أخباركم " يعني أخبرنا الله تعالى عنكم بأنه ليس لكم عذر ويقال أخبرنا الله عن نفاقكم ويقال أخبرنا الله عن أعمالكم وسرائركم " وسيرى الله عملكم ورسوله " فيما تستأنفون وسيراه المؤمنون " ثم تردون " يعني ترجعون بعد الموت " إلى عالم الغيب والشهادة " يعني إلى الذي يعلم ما غاب عن العباد وما شاهدوا " فينبئكم بما كنتم تعملون " في الدنيا
قوله تعالى " سيحلفون بالله لكم إذا إنقلبتم إليهم " يعني إذا رجعتم إليهم من الغزو " لتعرضوا عنهم " يعني تتجاوزوا وتصفحوا عنهم " فأعرضوا عنهم " يعني اصفحوا عنهم وتجاوزوا عنهم في الدنيا " إنهم رجس " يعني قذر نجس " ومأواهم جهنم " يعني مصيرهم في الآخرة إلى جهنم " جزاء بما كانوا يكسبون " من النفاق
قوله تعالى " يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم " يقول إن أنت رضيت عنهم يا محمد والمؤمنون " فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين " يعني المنافقين
سورة التوبة ٩٧ - ٩٨
قوله تعالى " الأعراب أشد كفرا ونفاقا " يعني أسد وغطفان وأعراب حاضري المدينة هم أشد في كفرهم ونفاقهم من غيرهم " وأجدر ألا يعلموا " يعني أحرى وأولى وأحق ألا يعلموا " حدود ما أنزل الله على رسوله " لأنهم كانوا أجهل وأقل علما من غيرهم وقال